الاثنين، 25 أبريل 2016
قراءة تحليلية (الموارد التعليمية المفتوحة)
المقدمة
تواجه معظم دول العالم اليوم معضلة توفير التعليم ذي الجودة العالية، الذي يؤدي إلى تطوير الاقتصاد وبناء الموارد البشرية القادرة على خدمته وتيسير حياة الفرد في ظل المتغيرات العصرية.
ففي ظل العولمة والتحول إلى اقتصاد المعرفة تزايدت الحاجة في الدول المتقدمة إلى رفع نسب الالتحاق بالتعليم وخاصة التعليم العالي، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل القوى العاملة، من اجل تطوير مهاراتهم بما ينسجم مع الخصائص الجديدة للمهن التي أدت إلى تطوير المهارات المطلوبة لأدائها ضمن بنية المجتمع المعرفي. ولكي تستطيع مواجهة متطلبات تطوير التعليم وفقا للواقع الجديد فإنها، تواجه مجموعة من التحديات، من أهمها ارتفاع التكلفة والتي تشمل عناصر مختلفة أبرزها إنتاج المحتوى التعليمي مثل الكتب الدراسية مما يشكل عائقًا أمام التحاق شرائح واسعة من المجتمع بالتعليم، خاصة العالي والمتوسط، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر هذه الشريحة بأكثر من 200000 طالب سنوياً.
وفي الدول العربية فإن تحديات توفير التعليم وخاصة العالي أكثر من تلك التي تواجهها الدول المتقدمة، حيث تشير جميع التقارير الدولية والإقليمية إلى حالة انتكاسة خطيرة في تطوير التعليم إذ تتدنى مؤشرات التعليم العالي في معظم الدول العربية.
إن التحدي الأكبر الذي يواجهه المسؤولون عن التعليم العالي في الدول العربية يتمثل في الأعداد الهائلة التي ستلتحق فيه خلال السنوات المقبلة، فمثلا تشكل الفئتين العمريتين (1-14) سنة و(16-24) سنة، 45% و21% من المجموع السكاني على التوالي، مما يعني مضاعفة الطلب على التعليم الثانوي والعالي في المستقبل القريب، هذا يحتم ضرورة رفع نسب الالتحاق بالتعليم العالي التي تعتبر حاليًا نسبًا متدنية في معظم الدول العربية، حيث تتراوح هذه النسب من 4% إلى 30% في أحسن حال، بينما يتطلب اقتصاد المعرفة إلى أن تكون هذه النسبة من 50% إلى 60%، ومما يزيد الوضع صعوبة في البلدان العربية تدني جودة التعليم واعتماد نظم تقليدية في جميع مراحل التعليم والاعتماد على أسلوب الحفظ والتلقين والبعد عن التطبيق العملي وعدم الاستفادة من تقنيات التعليم الحديثة في تسهيل فهم المعلومة وتحويلها إلى واقع، وقد أكد ذلك بنك التنمية الدولي في آخر تقرير له حول حالة التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إن تلبية الطلب المتصاعد على التعليم باتباع الطرق التقليدية عن طريق توسعة البنية التحتية وبناء مؤسسات تعليمية جديدة واستخدام أساليب التدريس التقليدية، غير ممكنة؛ لأنها تحتاج إلى موازنات كبيرة يصعب توفيرها، ويحتاج الأمر برمته إلى الكثير من الوقت والجهد، ومن الواضح ان الطرق الحالية للتعلم والتعليم متدنية الفاعلية وغير ملائمة لتأهيل الطلبة لمواجهة متطلبات الحياة في الألفية الثالثة.
وبالرغم من الصورة القاتمة للتعليم في الدول العربية، التي أشارت إليها التقارير الدولية، إلا أن هناك أمامها فرصا نادرة ما زالت قائمة للارتقاء بالتعليم وتحسين جودته واستيعاب الأعداد الإضافية من الطلبة وتخفيض كلفة الإنتاج في العملية التعليمية دون الحاجة إلى استثمارات مالية مرتفعة، إن اللحاق بحركة الانفتاح (Openness) العالمية للموارد التعليمية على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) تشكل فرصة حقيقية للوقوف أمام تلك التحديات وتجاوز تلك الصعوبات، حيث تتوفر حالياً مئات المواقع الجامعية والمؤسسات التعليمية تحتوي ألاف الموارد التعليمية مثل : (المنهاج الدراسية والمحاضرات والامتحانات والكتب الدراسية والمجلات العلمية)، إلى جانب مواد أخرى تدعم التعليم والتعلّم، وهي متاحة مجاناً لمن يرغب في استخدامها شرط عدم استغلالها لأغراض تجارية، هذا التوجه الجديد للتعليم بكل أبعاده ترعاه أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية المهتمة بالتعليم، مثل : (معهد مساتشوستس وجامعة كارنجي ميلون وهارفارد وبيركلي الامريكية وكيو اليابانية وباريس التقنية وكيب الغربية في جنوب إفريقيا)، وهذه أمثلة لأن القائمة أطول من ذلك بكثير، إضافة إلى إن كثيراً من الدول في العالم تتبنى هذا التوجه وتدعمه بقوة.
لقد تمت صياغة عبارة «الموارد التعليمية المفتوحة» (Open Educational Resources (OER في عام 2002 خلال منتدى اليونسكو حول أثر «المناهج Open Course Ware OCW الدراسية المفتوحة» على التعليم العالي في الدول النامية. والذي انعقد للنظر في إمكانية استفادة الدول النامية من مبادرة معهد ماساشوستس بطرح مقرراته ومناهجه الدراسية على شبكة الانترنت التي أتيحت للاستخدام مجانًا من قبل الراغبين والمهتمين.
مقال الثقافة التربوية الموارد التعليمية المفتوحة «1»
واعتبر هذا المشروع عملاً رائدا في تاريخ الثقافة البشرية لما له القدرة لتلبية متطلبات تطوير التعليم ومواجهة التحديات ، ففي ظل المتغيرات العصرية والتحول إلى اقتصاد المعرفة تزايدت الحاجة في الدول المتقدمة إلى رفع نسب الإلتحاق بالتعليم وخاصة التعليم العالي ، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل القوى العاملة من أجل تطوير مهاراتهم بما ينسجم مع الخصائص الجديدة للمهن
(الخليفة،٢٠٠٩(
تعريف الموارد التعليمية المفتوحة:
الموارد التعليمية المفتوحة عبارة عن موارد تدريس وتعليم وبحث متوفرة للجميع كملك عام مشترك أو كمشاع ،أو تم إصدارها باستخدام رخصة ملكية فكرية معينة ، تسمح بتوزيع وتعديل هذه الموارد والتعاون مع الآخرين لإعادة استخدامها ولو لأهداف تجارية.
(وارد عند اوباري،٢٠١٤)
و عرفت اليونسكو٢٠١٢ الموارد التعليمية المفتوحة بأنها " موارد التعليم والتعلم و البحث المتاحة من خلال أي وسيلة (رقمية أم غير رقمية ) والتي تندرج في الملك العام أو تم إصدارها بموجب ترخيص مفتوح يتيح للآخرين الانتفاع المجاني بها واستخدامها وتكييفها وإعادة توزيعها بدون أي قيود أو بقيود محدودة ، وتندرج عملية الترخيص المفتوح في إطار حقوق الملكية الفكرية القائم على النحو الذي حددته الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتحترم حقوق مؤلف هذه الموارد
) وارد عند عكة وإطميزي،٢٠١٥(
وعرفتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنها " المواد الرقمية التي تتاح بحرية وبشكل مفتوح للمعلمين والطلاب والمتعلمين الذاتيين للاستخدام وإعادة الاستخدام لأجل التعليم والتعلم والبحث ، وهي تشمل المحتوى التعلمي والأدوات البرمجية لتطوير واستخدام وتوزيع المحتوى وكذلك الموارد التنفيذية كالرخص المفتوحة
(وارد عند عكة وإطميزي،٢٠١٥(
ونستخلص مما سبق :
• أن الموارد التعليمية المفتوحة هي مصادر تعليمية ذاتية من أجل وصول العلم بشكل ميسر .
• أن الموارد التعليمية المفتوحة عبارة عن أدوات وبرامج مفتوحة متاحة للجميع .
• أن الموارد التعليمية المفتوحة تفتح بترخيص موثوق به لضمان الحقوق الفكرية
• أن الموارد التعليمية المفتوحة تساعد الأمم في التقدم والتطور في ومواكبة الانفجار المعرفي .
النشأة و التطور
في عام ٢٠٠١م
يرجع الباحثين فكرة الموارد التعليمية المفتوحة إلى إعلان معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة بأنه سينشر جميع المواد التعليمية لجميع البرامج على الإنترنت بشكل مفتوح ، وقد نشرت مقررات هذه الجامعة فعلا باسم المقررات الإلكترونية المفتوحة ويضم موقع المعهد حاليا أكثر من ٢٠٠٠ مقرر تعليمي على مستوى البكالوريوس و الماجستير بما فيها الخطط الدراسية والمحاضرات النصية والمرئية و المراجع ووسائل التقييم وغيرها ، ويقوم بزيارة الموقع أكثر من مليون زائر شهرياً من جميع أنحاء العالم
في عام ٢٠٠٢م
تمت صياغة عبارة " الموارد التعليمية المفتوحة" ، وذلك من خلال منتدى اليونسكو حول أثر " المناهج الدراسية المفتوحة " على التعليم العالي في الدول النامية ، والذي انعقد للنظر في إمكانية استفادة الدول النامية من مبادرة معهد ماساشوستس بطرح مقرراته ومناهجه الدراسية على شبكة الانترنت ، وقد تم تعريف " الموارد التعليمية المفتوحة " على أنها المواد الرقمية المتوفرة مجانا على شبكة الانترنت ، للمربين والطلبة لاستخدامها في العملية التعليمية ـ التعلمية ، إضافة إلى أغراض البحث العلمي العالي " كما تم الاتفاق على توفير موارد تعليمية مفتوحة بمساعدة تقنيات المعلومات والاتصالات واستخدامها من قبل المستخدمين لأغراض غير تجارية.
في عام ٢٠٠٤م
قامت اليونسكو في منتداها الثاني بتوسيع مفهوم " الموارد التعليمية المفتوحة " ليشمل ثلاث جوانب مهمة في العملية التعليمية ، وهي
المحتوى التعليمي : مثل مواد المنهج الدراسي ، وخطط الدروس ، والكتب الدراسية ، والمقالات وغيرها ، والتي تدعم التعليم والتعلم
الأدوات: مثل البرامج التي تساعد في إنتاج واستخدام المحتوى التعليمي إلى جانب التقنيات المفتوحة التي تسهل التعلم التعاوني المرن والمشاركة المفتوحة لممارسات التدريس والتي تمكن المعلمين من الاستفادة من أفض أفكار زملائهم ومصادرهم التعليمية و إعادة استخدامها
الموارد التنفيذية : وهي الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم والممارسات التعليمية وترخيص الموارد التعليمية
(مجلة المعرفة ،٢٠١٥)
في عام ٢٠٠٥م
أطلقت اليونسكو الجامعة الافتراضية حول موضوع الموارد التعليمية المفتوحة ، من خلال مجموعة من الخبراء والباحثين ، كما تم مناقشة مختلف الجوانب المتصلة بتطوير الموارد في هذا المنتدى ، وفي العام نفسه ، بدأ مركز البحوث التربوية والابتكار التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوثه حول موضوع الموارد التعليمية المفتوحة ما أدى إلى نشر تقرير تحت عنوان " تقديم المعرفة مجانا" عام ٢٠٠٧م
لم تكن اليونسكو وحدها من تبنت ورعت فكرة الموارد التعليمية المفتوحة ، فقد تلت مبادرتها عدة إعلانات وتوجيهات في نفس السياق ، كإعلان كيب تاون لعام ٢٠٠٧ بشأن التعليم المفتوح ، وكإعلان داكار لعام ٢٠٠٩ بشأن الموارد التعليمية المفتوحة ، وكومنولث التعلم لعام ٢٠١١ ، ومبادئ اليونيسكو التوجيهية المتعلقة بالموارد التعليمية المفتوحة في التعليم العالي ، ثم أخيرا إعلان باريس لعام ٢٠١٢ بشأن الموارد التعليمية المفتوحة والصادر على إثر أشغال المؤتمر العالمي للموارد التعليمية المفتوحة لعام ٢٠١٢ المنظم من طرف اليونيسكو ، والمنعقد بباريس والذي تبلورت عنه عدة توصيات موجهة للدول للتوعية بأهمية الموارد التعليمية المفتوحة واستخدامها
(اوباري ٢٠١٤)
رأي الباحثة:
ولابد أن نصل إلى إن الموارد التعليمية المفتوحة ليست رديفًا للتعليم الالكتروني حيت إن استخدام الموارد التعليمية المفتوحة يمكن أن يتم بدون خدمة الانترنت. كما يختلف مفهوم الموارد التعليمية المفتوحة عن مفهوم «التعليم المفتوح» الذي يتطلب تحليلاً منهجيًا لعملية تقييم الطالب ويحتاج إلى نظم اعتماد ودعم إداري إضافة إلى أمور أخرى.
مميزات الموارد التعليمية المفتوحة
تتمتع الموارد التعليمية المفتوحة بمميزات كبيرة مما يجعلها قادرة على تطوير التعليم والتعلم وتكمن قيمتها التعليمية في سهولة استخدامها عندما يتم رقمنتها ، وتتميز الموارد التعليمية المفتوحة عن الموارد التعليمية الأخرى بخضوعها لنظام ترخيص وحماية ملكية ، مما يسهل استخدامها وتكييفها دون الإذن من المؤلف صاحب حق الملكية ، ويمكن إجمال المميزات التي تتمتع بها الموارد التعليمية المفتوحة في النقاط التالية
1. تعميم الوصول إلى المعرفة باستخدام مجموعة متنوعة من الأشكال الرقمية ، والوسائط المتعددة .
2. إشراك الطلاب في المحتوى الدراسي
3. تحديث دائم للمعلومات والمناهج لتتوافق مع التطورات العلمية والأكاديمية
4. الاستفادة من الموارد التعليمية المقدمة من المؤسسات ذات السمعة العالمية ، والتي أنتجت من قبل، خبراء العالم المشهورين في مختلف المجالات
5. تنويع وإثراء المصادر ، وخلق فرص أكبر للتحليل المقارن والنقاش والحوار.
6. توفير الوقت والمال نظرا لانعدام تكاليف الوصول والتطوير ، لأن المواد عادة تكون جاهزة.
للاستخدام الفوري
7. تبسيط ترخيص الموارد للمؤلفين والمدرسين
8. دعم التعليم المفتوح كحركة ومجال
9. دعم وتسهيل التكوين المستمر لما له من دور في الحياة المهنية والشخصية .
10. الاستفادة من التنوع الثقافي والمعرفي لخدمة أهداف التعليم
( الخليفة،٢٠٠٩) تصنيف يخص الحركات في الدول النامية وصنفتها على أساس دولي لمشاركة أكثر من دولة في دفع هذه الحركة
مبادرات على مستوى دولي
في الدول الإفريقية يضم برنامج تيسا ١٨ دولة أفريقية ودولية من بينها ١٣ مؤسسة وطنية من جميع بلدان جنوب الصحراء الأفريقية ، تستخدم موارد برنامج تيسا التعليمية في البرامج الخاصة بتعليم وتدريب المعلمين في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية
رخص الموارد التعليمية المفتوحة
درجة الانفتاح أو الإتاحة والحقوق المسموح بها ليست متفق عليها في الموارد التعليمية المفتوحة ، بل هي تتبع الرخص المرافقة لها ، ولكن يبقى السؤال ماهو الحد الأدنى الذي يسمح معه بتسمية المورد بأنه مفتوح أجاب ويلي (٢٠٠٩) على هذا السؤال فيما سماه الحقوق الأربعة
إعادة الاستخدام : الحق في إعادة استخدام المحتوى كما هو ودون تغيير
التعديل والتكييف : الحق في تعديل المحتوى،وتحويله وتغييره وتكييفه كترجمة المحتوى إلى لغة ثانية مثلاً
المزج : الحق في الجمع بين المحتوى الأصلي أو المنقح مع محتوى آخر لإنتاج شيء جديد كإدراج المحتوى في خليط جديد
إعادة التوزيع : الحق في مشاركة الآخرين بنسخ من المحتوى الأصلي وما فيه من تنقيحات أو ما تم مزجته مع محتوى آخر ، كمثل تقديم نسخة من المحتوى إلى زميل آخر
ففي هذا الإطار فإن منح أي حق من الحقوق الأربعة يجعل الموارد مفتوحة ، وبالتأكيد فإن منح جميع الحقوق الأربعة السابقة يعتبر المستوى الأكثر انفتاحا وتعد رخص الموارد التعليمية المفتوحة من أهم العوامل التي ساعدت في نجاحها ، فبظهور أدوات رقمية تعمل على حفظ حقوق الإنتاج العلمي الرقمي ساعد على تسهيل حركة الموارد
)عكة وإطميزي،٢٠١٥(
رأي الباحثة :
أن الرخص ساهمت في نشر العلم وتطويره و مواجهته لتحديات وحفظ الحقوق الفكرية والانفتاح على العالم من باب العلم الذي يسعى العالم العربي الوصول إلى الانفتاح المؤثر تأثير إيجابي وبشكل ملحوظ وسوف يتحقق هذا الأمل عندما نسعى جميعا لتزكية العلم وفتح العلوم وجعلها في متناول الجميع .
التحديات التي تواجه الموارد المفتوحة :
اتفقت كل من سوزان دانتوني (دانتوني، 2008) و (Atkins et al, 2007) و (Hylén, 2007) وأيضا (Yuan et al, 2008) على أن أهم التحديات التي تواجه حركة الموارد التعليمية المفتوحة تتمثل في:
• الاستمرارية ويقصد بها "تحديد وتطبيق النماذج التي تضمن استمرارية مبادرات حركة الموارد التعليمية المفتوحة" (دانتوني، 2008)، سواء كانت الاستمرارية تتناول جانب خلق الموارد التعليمية أو حتى استخدامها.
• حقوق النشر والتراخيص: وقد لخصت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD)، 2007) هذا التحدي في المشاكل التالية:
1. صعوبة الحصول على الحقوق الملكية للعناصر المكونة للمورد التعليمي، وقد يكون تكاليف الحصول على الرخصة لهذه العناصر أكبر من تكلفة إنتاج المورد.
2. قلة الوعي لدى المعلمين في الحقوق الملكية للغير أو حتى لهم، والتخوف من أن نشر أي مورد تعليمي على الويب قد يسبب في ضياع حقوقهم الأصلية في الإنتاج.
3. التعارض بين رخص الموارد التعليمية المفتوحة المتنوعة بسبب استخدام رخص مختلفة التي قد تتعارض مع بعضها البعض. ويمكن تجاوز مشكلة الترخيص عن طريق استخدام رخصة العموميات الخلاقة للموارد التعليمية
ضمان الجودة: ويقصد بها " المراجعة المنهجية للموارد التعليمية المفتوحة لضمان التحقق المستمر لمعايير قياسية مقبولة للتعليم ولتطوره وكذا البنية التحتية " (دانتوني، 2008). ويمكن تحقيق الجودة العالية للموارد التعليمية المفتوحة عن طريق المراجعة الندية (Peer Review) من أشخاص معتمدين أو عن طريق المراجعة المفتوحة من المستخدمين أنفسهم (Open Users Review) وذلك بالسماح للمستخدم من تقييم المورد التعليمي والتعليق عليه، أو عن طريق استخدام سمعة المؤسسة التعليمية لإقناع المستخدم بجودة المورد التعليمي (Yuan et al, 2008).
• الإتاحة وقابلية التبادل (Interoperability): تعتمد حركة الموارد التعليمية المفتوحة اعتماد كلي على مفهوم إعادة الاستخدام (reuse) وإعادة التبني (repurpose) للموارد التعليمية. وبالتالي قابلية تبادل الموارد التعليمية بين أنظمة التعليم المختلفة والمستودعات التعليمية وأيضا إمكانية دمجها مع موارد أخرى تعد من أهم التحديات التي تواجهه حركة الموارد التعليمية المفتوحة. ويمكن تجاوز ذلك باستخدام معايير قياسية مفتوحة تخفف من هذه المشكلة (Yuan et al, 2008). كما أن الإتاحة والتي تعني "درجة تيسير وصول الناس واستخدامهم لتقنيات المعلومات والاتصالات ومن خلالها وصولهم إلى الموارد التعليمية المفتوحة" (دانتوني، 2008) يعتبر أحد التحديات التي على الحركة أن تتجاوزها وذلك بتبني معايير قياسية مفتوحة وتكشيف المورد بحيث يصبح قابل للوصول والفهرسة بواسطة محركات البحث.
• التمويل: التمويل المالي هي من أهم أسباب استمرار أي مشروع، وحتى نضمن استمرار حركة الموارد التعليمية المفتوحة في أي دولة أو مؤسسة تعليمية لابد من وجود دعم مادي مستمر سواء بأشكال مباشرة أو غير مباشرة لضمان استمرارية المشروع (يمكن الاطلاع على مقالة ستيفن داونز عن النماذج المختلفة لتمويل هذه الحركة (Downes, 2006) وورقة (Hylén, 2007).
التحديات التي تواجه تبني والاستفادة من حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم العربي قد تكون من أهم التحديات التي نواجهها في العالم العربي من ناحية الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة هي مدى مناسبة هذه الموارد لخدمة خصوصية البيئة العربية. فعملية تخصيص هذه الموارد المتاحة لتتوافق ومتطلبات البيئة العربية يتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال.
أما من ناحية التحديات التي تواجه تبني حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم العربي، فيمكن الاستعانة ببحث قامت به سوزان دانتوني (2008) لمعرفة أسباب ضعف حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم عامة وفي الدول النامية خاصة. حيث "قامت بعمل استطلاع للرأي لأكثر من 620 عضواً يمثلون 98 من الدول الأعضاء في اليونسكو، منها 67 دولة من الدول النامية، دُعي المشاركون فيها إلى تحديد أهم ثلاث قضايا من أجل تعزيز وتمكين حركة الموارد التعليمية المفتوحة، وقد أسفرت مداخلاتهم عن قائمة شاملة من أربعة عشر قضية" (دانتوني، 2008)، نجد أن هذه القضايا منطبقة على العالم العربي، وهي مرتبة حسب أولويتها كالتالي:
1- زيادة الوعي والترويج.
2- الجماعات وبناء الشبكات.
3- الاستمرارية.
4- ضمان الجودة.
5- حقوق النشر والترخيص.
6- تنمية القدرات.
7- الإتاحة.
8- التمويل.
9- المعايير القياسية.
10- خدمات دعم التعلم.
11- البحث العلمي.
12- السياسات.
13- الوسائل التقنية.
14- تقييم التعلم.
يضاف إلى ذلك ضعف البنية التحتية للاتصال بالانترنت في بعض الدول العربية، فبعض الموارد التعليمية المتاحة يتطلب تشغيلها أو تحميلها سرعة اتصال عالية.
أما من ناحية اللغة العربية نفسها، فنلاحظ أن اختلاف اللهجات قد يكون عامل آخر في ضعف تبني أي حركة عربية للموارد التعليمية المفتوحة.
وأخيراً لابد من أن تكون الأدوات المستخدمة في إنتاج هذه الموارد مشاعة ومتاحة مجاناً للجميع ويدخل من ضمنها الخطوط وتدعم اللغة العربية بسلاسة.
http://www.unesco.org/iiep/virtualuniversity
أما عن الفرص التي يمنحها الإسهام في حركة الموارد التعليمية المفتوحة أو حتى الاستفادة منها فيمكن تلخيصها في التالي (Yuan et al, 2008):
• دفع عجلة التعليم المستمر (Life-Long Learning).
• إمكانية مساهمة الطالب في إنتاج موارد تعليمية مفتوحة.
• التنوع الثقافي و المعرفي واختلاف الأوعية العلمية التي يمكن الاستفادة منها ومزجها لخدمة أهداف التعليم المختلفة.
تحليل الباحثة للتحديات التي تواجه الموارد التعليمية المفتوحة:
• يجب مشاركة الجميع في رفع مستوى المواد التعليمية المفتوحة من خلال الكتب الالكترونية والخطط الدراسية والمحاضرات المفتوحة والمسجلة .
• الأيمان بأن العلم متاح للجميع وأن العلم فريضة فيجب نشرة وتزكيته
• ومن أهم التحديات قلة الموارد التعليمية العربية المفتوحة مما مما جعل الطلاب يترجمون الموارد الأجنبية للوصول إلى المعرفة الموثوقه
• وفي عالمنا العربي لاتوجد عقوبة صارمة تحمي الحقوق الفكرية مما يخلق صعوبة في نشر العلم
• وأهم نقطة لابد من تقديم مكافئة للموارد التعليمية المفتوحة حتى نساهم في زيادة الموارد التعليمية المفتوحة
فلسفة الموارد التعليمية المفتوحة.
تعتمد حركة الموارد التعليمية المفتوحة على الفلسفة التي تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحًا للبشر جميعًا وبدون أي عوائق وان يكون قائما على «الانفتاح» والذي يعني بـان المعرفة يجب أن تنشر وتكون تشاركية بحرية تامة من خلال شبكة الانترنت لصالح البشرية جمعاء.
أسهم التطور الهائل في شبكة الانترنت وزيادة عرض النطاق للشبكة وزيادة سرعة المعالجات وانخفاض كلفتها، خلال العقد السابق في تطوير ونجاح حركة الموارد التعليمية المفتوحة، وقد تم طرح محتوى تعليمي رقمي هائل بجميع أشكاله النصية والمرئية والسمعية على شبكة الانترنت، ويمكن القول : إن المعرفة البشرية تكاد أن تكون مرقمنة ومتوفرة على شبكة الانترنت، ومما ساعد على تسهيل حركة الموارد التعليمية المفتوحة، هو ظهور أدوات رقمية تعمل على حفظ حقوق الإنتاج العلمي الرقمي بكافة أشكاله على شبكة الانترنت ويمكن اعتبار تراخيص (Creative Commons) «المشاع الإبداعي»
(http://creativecommons.org)
حركة الموارد المناهج المفتوحة العربية
لا يوجد على مستوى العالم العربي حركات أو مبادرات لإنتاج موارد تعليمية مفتوحة المصدر مماثلة لما تم ذكره في الجزء الأول من هذا المبحث. غير أن جامعة السودان المفتوحة لها مساهمتها في هذا المجال عن طريق إتاحة موارد ثلاث مواد مدرسة في جامعتها وهي: برنامج التربية وبرنامج علوم الحاسب وبرنامج العلوم الإدارية، مشاعة للجميع تحت شعار "التعليم للجميع".
أيضا قامت جامعة مصر بمبادرة ترجمة المناهج المفتوحة من جامعة ماسيتويشتس وذلك باختيار عدداً من المناهج وتكييفها لتلبية احتياجاتهم المحلية بما في ذلك الترجمة إلى اللغة الفرنسية. كما أن هذه المبادرة ستعمل على استكمال بعض الوحدات الدراسية وإضافة الرسومات و/أو الرسوم المتحركة لتوضيح المفاهيم (Sabry, 2005).
من جهة أخرى، عند الرجوع إلى ائتلاف المناهج الدراسية المفتوحة (http://www.ocwconsortium.org) سنجد أن التواجد العربي لعضوية هذا الائتلاف محدودة جداً. فهناك دولتان عربيتان هما المملكة العربية السعودية ولبنان، قامتا بالانضمام مؤخراً للائتلاف عن طريق الجامعة العالمية (http://www.gu.edu.lb/) من لبنان وجامعة الفيصل (http://www.alfaisal.edu/) وأرامكو السعودية من المملكة. غير أن هذه الجامعات العربية اكتفت فقط بالعضوية ولم نرى لها أي إسهامات.
ومحلياً، أي في المملكة العربية السعودية، هناك مشاركة فاعلة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حركة المناهج الدراسية المفتوحة عبر بوابتين هما (http://ocw.kfupm.edu.sa/) وهي امتداد لمشروع معهد ماسيتوشتس وبوابة (http://opencourseware.kfupm.edu.sa) وهي عبارة عن بوابة لنشر محتوى بعض المواد المدرسة في الجامعة، غير أن هذه المناهج لازالت باللغة الانجليزية.
يضاف إلى ذلك الجهود الفردية في هذا المضمار. فهناك الكثير من الأعمال الفردية التي يقوم بها المعلمون والطلبة لعمل موارد تعليمية مفتوحة، وقد يكون من أبرزها ترجمة وتأليف الكتب العربية التقنية وأيضاً تبادل ملخصات الدروس والعروض التقديمية لمواد التعليم العام.
كما أن للباحثة جهود فردية في هذا المجال عن طريق محاولة بناء مستودع عربي للمصادر التعليمية (أطلق عليه اسم معرفة ) وأيضاً تسخير الذكاء الجمعي لطالبات مادة نظم التشغيل في ترجمة وتأليف كتاب في نظم التشغيل بالعربية وجعله متاح للجميع تحت رخصة جنو للوثائق الحرة.
ملحق
أمثلة على الموارد التعلمية المفتوحة
الكتاب المفتوح
يوفر الكتاب الدراسي المفتوح للمعلم المرونة لتكييف وتطويع النص مع الطالب ومع أهداف التعلم للمقرر، حيث يمكن تحديث مادته العلمية، عن طريق دمج معارف جديدة فيها بسهولة، كما يمكن تطويره وتحسينه للتعبير عن بعض المفاهيم بشكل أفضل للطلبة. كذلك يمكن تطويع الكتاب ليتناسب مع البيئة و الثقافة المحلية للطلبة وذلك من خلال إزالة فصول غير ضرورية أو إضافة مواد جديدة، ومزجه مع محتويات رقمية أخرى أو إعادة ترتيبه، أو إعادة استخدامه بسياقات مختلفة وأمور أخرى تسمح فيها طبيعة المحتوى الرقمي، ومن الجدير بالذكر هنا بأن هذه المرونة المتوفرة في الكتاب الدراسي المفتوح لها إمكانية كبيرة لمعالجة تحديات الكتاب الدراسي في التعليم العالي. ومما يساعد على ذلك توفر محتويات تعليمية مفتوحة بشكل هائل في الإنترنت وبجميع إشكالها الرقمية.
ويمكن تمثيل مستويات الكتاب الدراسي المفتوح على مقياس من 1 إلى 5، حيث يمثل المقياس 1 ابسط مستوياته وهو يشبه الكتاب الساكن التقليدي في هذه الحالة، بمعنى أنه لا يحتوي بيئة تفاعلية وتشاركيه، ويرتفع مستوى الكتاب كلما زادت الإمكانيات التفاعلية التي يوفرها أمام الطالب ليصبح عند الحد الأعلى للسلم وهو التدريج 5، كتاب ديناميكي تفاعلي، يتفاعل الطالب مع الكتاب بأشكال مختلفة كما ورد أنفاً، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الآلية الناعمة المستخدمة لإنتاج الكتاب تزداد تعقيداً كلما زادت إضافاته، وكلما تحسنت المزايا التفاعلية بينه وبين الطالب.
ومن الأمثلة على الكتاب الدراسي المفتوح الساكن، مقدمة في التحليل الاقتصادي (Introduction to Economic Analysis) للمؤلف R. Preston McAfee والذي يدرس في كل من جامعة هارفارد وجامعة نيويورك وجامعة كليرمونت وغيرها، وهو متوفر في الموقع : (http://www.mcafee.cc/Introecon/IEA.pdf)، ويصلح للقراءة والطباعة فقط.
وكمثال على الكتاب الدراسي المفتوح الديناميكي، كتاب «الإحصاء التعاوني» (Collaborative statistics) للمؤلفة Barbara Illowsky والذي يدرس في كثير من الجامعات والكليات في الولايات الأميركية، ويحتوي الكتاب على مصادر تعليمية كالفيديو وبعض التمارين التفاعلية وغيرها، والكتاب متوفر في مواقع كثيرة على الانترنت منها : (http://cnx.org) وقد قام الكثير من المعلمين بتكييف هذا الكتاب ليناسب مخرجات التعلم في جامعاتهم و كلياتهم.
ويمكن تلخيص المزايا المتوفرة في الكتاب الدراسي المفتوح كالتالي :
1- مجانية طباعة الكتاب أو أجزاء منه.
2- إمكانية تكييف الكتاب الدراسي لأنماط التعلم، وكذلك للبيئة المحلية.
3- إمكانية استخدام مواد أو فصول معينة من الكتاب حسب الخطة الدراسية.
4- إمكانية إعادة إنتاج الكتاب وذلك بمزج وحذف وقص ولصق وإضافة محتويات تعليمية رقمية متوفرة على شبكة الانترنت.
5- إمكانية إضافة روابط وأشرطة فيديو محاكاة واقعية لتعزيز التعلم.
6- سهولة تحديت المحتوى وتحسين جودة الكتاب.
وقد بدأ عمل دور النشر التقليدي بالتغير والتطور ليخدم حركة الكتب الدراسية المفتوحة فمثلاً تقوم مؤسسة Flatworld فلات وورلد (http://www.flatworldknowledge.com) للنشر بنشر الكتاب الدراسي المفتوح على أن تتوفر منه نسخة مجانية للقراءة والطباعة وتقدم المؤسسة ملاحق للكتاب الدراسي المفتوح مثل القرص المدمج والتمارين وأسئلة الامتحان وحلولها وغيرها والتي يتم بيعها للطلاب، ويعوض الكاتب بجزء من هذا المردود.
إن العوامل التي تدفع المؤلفين لطرح كتبهم على الانترنت مجاناً وبرخصة مفتوحة هي التالية :
1- الإيمان بان المعرفة والتعلم هي للجميع وهي قضية إنسانية.
2- يحقق طرح الكتاب المفتوح للمؤلف شهرة عالمية ويصبح معروفاً للمجتمع التعليمي من خلال عمله.
3- يحصل على تغذية راجعة لتطوير عمله من المختصين بحيث يرقى بهذا العمل إلى أعلى مستوى.
4- أصبحت الكثير من المؤسسات التعليمية تعتمد الكتاب المفتوح كواحد من أسس الترقية.
ويتوفر لأي مؤسسة تعليمية ثلاثة خيارات للمشاركة في حركة الكتاب المفتوح :
1- استخدام الكتب الدراسية المتوفرة كما هي وبدون أي تعديل.
2- تعديل وتكييف الكتاب الدراسي حسب أهداف المقرر التعليمي وتلبية مخرجاته التعليمية.
3- إنتاج كتاب دراسي جديد.
http://www.manhal.net/art/s/19876
من أفضل أدوات الموارد التعليمية المفتوحة
تاريخ النشر : 2014/04/04 عدد القراءات : 5,544 الكاتب : الحسين اوباري القسم : أدوات, الواجهة
1-EDUCAUSE
جمعية هدفها غير ربحي، مخصصة لتطوير التعليم العالي، و تضم أشهر خبراء تكنولوجيا المعلومات و المهنيين. توفر EDUCAUSE منصة تعليمية على درجة عالية من المهنية، إضافة إلى العديد من الخدمات أهمها:
مجتمع EDUCAUSE: مكان للقاء و التواصل بين مهنيي التعليم العالي الذين يديرون أو يستخدمون تكنولوجيا المعلومات حيث يمكنهم التواصل مع الزملاء و تبادل خبراتهم، و إتاحة الفرصة للآخرين للتعرف عليهم.
مكتبة EDUCAUSE: توفر ما يزيد عن 24000 من الموارد التعليمية المفتوحة و التي تشمل التحليلات Analytics، الكتب الإلكترونية و الدروس الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر MOOCs
مركز التحليلات والبحوث (ECAR): منظمة أبحاث توفر البحوث والتحليلات و الإحصائيات حول إدماج تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات و مراكز القرار.
مبادرة التعلم( ELI ): عبارة عن تجمع لمؤسسات التعليم العالي والمنظمات الملتزمة بالنهوض بالتعليم من خلال التوظيف الإبداعي للتكنولوجيا.
مجلس أمن المعلومات للتعليم العالي ( HEISC ): يعمل على تحسين أمن المعلومات، وحماية البيانات، وبرامج الخصوصية في جميع مجالات التعليم العالي، من خلال توظيف المتطوعين و عقد الشراكات مع الحكومات و الهيئات الأكاديمية.
2-Open Class
عبارة عن بيئة تعليمية دينامية و مجانية، تساعد المدرسين على توفير الخبرات التفاعلية و تحقيق التعلم الاجتماعي لطلابهم. يوفر OpenClass للمستخدمين مكتبة متكاملة من الموارد التعليمية المفتوحة و المتميزة مثل فيديوهات أكاديمية خان ، تيد إد Ted-Ed, ويوتيوب التعليمي YouTube EDU، جنبا إلى جنب مع غيرها من الجهات التي تستخدم رخصة المشاع الإبداعي، كما توفر العديد من الأدوات التي تتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء و تعديل و مشاركة المحتويات التعليمية.
Google For Education-3
توفر Google For Education للمدرسين و الطلبة أدوات و حلول رقمية لتحسين التعليم والتعلم. كما توفر شركة جوجل منصة تعليمية متكاملة للتعلم و التدريب على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في الفصول الدراسية. و يسمح Google For Education أيضا للمستخدمين بمشاركة عملهم من خلال التدوين، أو عبر يوتيوب، أو حتى مستندات جوجل وغيرها من التطبيقات التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة، و التي يهدف من خلالها إلى توفير محتوى تعليمي مفتوح في أي وقت، و في أي مكان وعلى أي جهاز. هذا إلى جانب المنح الدراسية التي يقدمها جوجل للطلاب.
WikiEducator-4
WikiEducator عبارة عن مشروع للمحتوى التعليمي الحر، مطروح للتعديل و الاستخدام من قبل الجميع. تم تأسيسه من طرف رابطة التعليم (COL)، و قد تم تصميمه ليتم استخدامه مع EXE و LMS (نظام إدارة التعلم).
يهدف WikiEducator إلى تنمية العمل التعاوني من خلال:
• تخطيط المشاريع التعليمية المتعلقة بتطوير المحتوى المجاني.
• تطوير المحتوى مجانا على Wikieducator للتعلم الإلكتروني.
• العمل على تصميم الموارد التعليمية المفتوحة OER.
• إنشاء شبكات لاقتراح تمويل مشاريع المحتويات الحرة.
Open of Course-5
Open of Course منصة تعليمية توفر للمعلمين و الطلاب محتويات تعليمية مفتوحة، دروس و دورات تكوينية مجانية على الإنترنت، و بلغات متعددة. توفر أيضا استضافة موودل MOODLE مجانا للذين يرغبون في مشاركة معارفهم بموجب ترخيص المحتوى المفتوح open content license.
The Open University-6
الجامعة المفتوحة عبارة عن جامعة مكرسة للتعلم عن بعد، يوجد مقرها في المملكة المتحدة و تسعى لتوفير محتويات تعليمية مفتوحة في متناول الجميع، عبر اليوتيوب، اي تيونز و OpenLearn، و العديد من الوسائط الأخرى. والكثير من هذه المحتويات يمكن إعادة استخدامها بالطريقة الأكثر ملائمة للمستخدم. .
OLAT-7
OLAT عبارة عن نظام إدارة تعلم LMS مفتوح المصدر، تابع لجامعة زيوريخ بسويسرا، يهدف لتلبية احتياجات الجامعات و مؤسسات التعليم العالي. تضم OLAT ما يقرب من 70000 ما بين مستخدمين و مؤسسات يستفيدون من 5000 دورة تدريبية و الملايين من الموارد التعليمية المفتوحة.
تتيح OLAT للمستخدمين القيام بما يلي:
• تأليف، إدارة ونشر الدورات التعليمية.
• تقييم أداء التقييمات الإلكترونية والاستبيانات.
• تنفيذ أشكال مختلفة من الوسائط عن التدريس الفعال.
• توفير منصة ذكية و تفاعلية لتحفيز التعلم.
• إنشاء مجموعات تعاونية كاملة و تزويدها بالأدوات مثل المنتديات و الويكي والمحادثة.
Canvas-8
canvas عبارة عن منصة تعليمية باللغة الإنجليزية، يسعى من خلالها موقع instructure،لتوفير فضاء للتعلم و الإبداع عبر العديد من الأدوات و المحتويات التعليمية، والدورات التكوينية.
تدعم canvas تكنولوجيا 1:1 و المبادرات التكنولوجية الأخرى الموظفة داخل و خارج الفصول الدراسية، كما تسمح للمستخدمين بسهولة الوصول للمحتويات التعليمية المفتوحة، و تعديلها بإدراج الصوت والفيديو و النصوص والصور و الكثير من الإمكانيات الأخرى المتاحة.
Commonwealth of Learning-9
Commonwealth of Learning أو رابطة التعلم، عبارة عن منظمة حكومية دولية أنشأها رؤساء أكثر من 50 دولة مستقلة لتشجيع تطوير وتقاسم التعليم المفتوح، و تقليص المسافة بين الدول النامية و المعرفة الإنسانية، و ذلك من خلال توفير فرص الحصول على التعليم الجيد والتدريب.
تسعى Commonwealth of Learning لإنشاء موارد تعليمية مفتوحة و توفيرها للمدارس بموجب اتفاق ترخيص Creative Commons لدعم التعلم الذاتي في 17 مجالا من مجالات الدراسة الخاصة بالمرحة الثانوية.
SchoolTool-10
SchoolTool نظام موارد تعليمية مفتوحة المصدر على شبكة الإنترنت، و مصممة للمدارس في العالم النامي، و يتميز بدعم قوي للترجمة ، و النشر و التحديثات التلقائية.
11- بوابة TaalimTice.ma
taalimtice أو بوابة إدماج تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات في التعليم، عبارة عن موقع إلكتروني تابع لوزارة التعليم المغربية، يندرج في إطار برنامج جيني Génie، و يضم الآلاف من الموارد التعليمية المفتوحة و غير المفتوحة و المصنفة حسب المستوى و المادة المدرسة.
12- المشاع الإبداعي قطر
منظمة “المشاع الإبداعي” منظمة غير ربحية تهدف إلى تشجيع الإبداع الرقمي من خلال تقديمها للخبرات والدعم والموارد اللازمة لتشجيع هذا النوع من الإبداع كما أنها تسمح بمشاطرة الأفكار والإبداعات الإلكترونية.
الأدوات المذكورة أعلاه هي فقط بعض من أدوات OER التي قمنا باختيارها لتساعدكم على التعليم و التعلم الحر. إذا كنتم على معرفة بغيرها، فلا تنسوا مشاركتها معنا في مربع التعليق أدناه.
ماذا تعرف عن ” رواق ” أول منصة عربية للتعليم المفتوح ؟
تاريخ النشر : 2014/05/11 عدد القراءات : 4,502 الكاتب : الحسين اوباري القسم : إرشادات, الواجهة, دروس
1- منصة رواق
رواق منصة تعليمية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر MOOC’S، أنشئت بمبادرة و استثمار مباشر من المدون و المقاول فؤاد الفرحان و المهندس سامي الحصين. تهتم رواق بتقديم مساقات أكاديمية مجانية باللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أساتذة متميزون من مختلف أرجاء العالم العربي.
بدأت رواق بأربعة مواد في ثلاثة تخصصات (علوم الحاسب، الموهبة والإبداع، علوم شرعية)، و مع مرور الوقت بدأت أنشطتها في التوسع لتغطي مجالات جديدة مثل: الإدارة والأعمال (التسويق، ريادة الأعمال،…)، التكنولوجيا بفروعها، العلوم الاجتماعية،.. و يتم اختيار المواد وفق آلية عملية ودقيقة تخضع للمراجعة بشكل دوري، كما تسعى مستقبلا إلى بناء علاقات تعاون مع جهات أكاديمية ومعرفية وأفراد وخبراء مهتمين بنشر المعرفة، و ذلك قصد توسيع و إغناء محتواها التعليمي.
تسعى رواق لتنال مكانة الريادة في مجال التعليم عن بعد، و تستهدف الطلبة الجامعيين لدعمهم و تنمية معارفهم في مجال تخصصهم، و تستهدف الموظفين في إطار التكوين المستمر، كما تستهدف أيضا كل من يجد في نفسه رغبة في نيل العلم و المعرفة لذاتها.
2- استراتيجية العمل
تعتمد رواق أسلوب المحاضرات المرئية العالية الجودة، و التي تشجع الطالب على المواصلة إلى غاية إتمام المادة، معززة ذلك بتمارين تقويمية تفاعلية، مع تصحيح فوري للإجابات، بهدف التأكد من استيعاب المضامين المقدمة خلال المحاضرة.
يقوم مدرس المادة باختيار يوم وساعة نشر محاضرته الأسبوعية مسبقاً. ليتم نشر المحاضرة داخل المنصة التعليمية في الوقت المحدد. تتراوح مدة المحاضرة بين 30 إلى 60 دقيقة تقريبا، يتم تجزئتها على شكل مقاطع قصيرة، كل مقطع بين 7 إلى 15 دقيقة، ويمثل كل مقطع عنصرا واحدا من عناصر المحاضرة. هذا يعني بأنه بعد انطلاق الدروس الخاصة بالمادة، سيجد المستفيد كل أسبوع محاضرة جديدة من عدة مقاطع مرئية بإمكانه مشاهدتها بشكل غير متزامن، أي في الوقت المناسب للمتلقي.
بعد الالتحاق بالمادة التي ترغب في دراستها، يتم التأكيد برسالة بريد إلكتروني قبل بدء نزول أول محاضرة في المادة لتذكيرك بقرب بدء الدراسة.
3- التفاعل
من خلال منصة رواق، يمكن إطلاق حوارات و مناقشات حول محاضرات المادة التي تدرسها، سواء مع الزملاء أو كذلك مع المحاضر الذي يكون متواجداً بشكل دوري لمتابعة المناقشات. بالإضافة لذلك تخصص ساعات للقاءات مكتبية افتراضية عن طريق برنامج الدردشة جوجل هانق آوت Google Hangout’s للالتقاء بالمحاضر عبر رواق وبشكل دوري في وقت محدد يختاره المحاضر ويتم إعلام جميع الطلاب به مسبقاً عبر البريد الإلكتروني . هدف هذه اللقاءات هو الحوار المباشر مع المحاضر وقيامه بالإجابة على ما ورده من أسئلة من المتابعين للمادة.
4- التقويمات
1- المرحلية
تتبع كل محاضرة تمارين تفاعلية تحتوي على أسئلة حول محاضرة المادة. تهدف هذه التمارين إلى التأكد من وصول أهم معلومات المحاضرة للمتلقي، و من مدى تحقق الهدف المرسوم. هذا بالإضافة إلى واجب يجب القيام به قبل الوقت المحدد الذي يقرره المدرس ليتم تصحيحه آلياً من خلال رواق و منح الطالب الدرجة التي يستحقها، و التي ستدخل في حساب الدرجة الكلية للمادة بنسبة يحددها المحاضر.
2-النهائية
بعد إنهاء المحاضرات الخاصة بالمادة، يتم طرح الاختبار النهائي و تصحيحه آلياً من خلال منصة رواق، وفق جدولة زمنية دقيقة تبين تاريخ، المدة الزمنية و أجل إنجاز الاختبار .
عند اجتياز امتحان المادة بنجاح، يمكن للطالب الحصول على شهادة إكمال، إذا كانت المادة تسمح بذلك، و نميز هنا بين نوعين من الشهادات:
• شهادة غير رسمية وهي بمثابة شهادة إكمال دراسة مادة، وهذه ستصلك بشكل آلي بعد إكمالك مشاهدة محاضرات المادة والتفاعل مع الواجبات والاختبارات وحصولك على درجة النجاح.
• شهادة رسمية تثبت نجاحك في دراسة المادة، و هي غير متوفرة حاليا لأن رواق لازالت في بدايتها، في انتظار أن تصل للوضع القانوني المناسب الذي يخولها إصدار هذا النوع من الشهادات.
في الختام يمكن القول أن رواق تجربة عربية رائدة تستحق التشجيع في مجال التعليم المفتوح MOOC الذي أحدث طفرة نوعية في قطاع التعليم الجامعي في الدول المتقدمة، و هي كذلك فضاء للاستفادة من الكفاءات التي يعج بها العالم العربي، و التي لا تجد منفذا رسميا لإيصال علمها و تجربتها للجمهور.
المراجع:
1. الخليفة، هند. (2009). الموارد التعليمية المفتوحة واقعها ومستقبلها، ورشة عمل المحتوى العر بي المفتوح، الرياض، 2009/1/17/18م. مدینة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، معهد بحوث الحاسب
2. اوباري، الحسين . (٢٠١٤) . ماذا تعرف عن الموارد التعليمية المفتوحة .مدونة تعليم جديد . متاح في
http://www.new-educ.com/open-educational-resources
إطميزي،جميل .(٢٠١٥) .إطار عمل مرن لتبني الموارد التعليمية المفتوحة في الجامعات العربية ، المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد 2-5 مارس/آذار 2015 : المركز الوطني للتعلم الإلكتروني،متاح في
http://eli.elc.edu.sa/2015
3. M. Sabry, 2005. “Adaptation of OER for Egypt,” In: “IIEP Open Educational Resources Session 3 – Background note, Perspectives of the users and issues related to use, 14–25 November 2005,” at http://www.unesco.org/iiep/virtualuniversity/forumsfiche.php?queryforumspages_id=17, (Last Accessed Jan. 11, 2009
4. سوزان دانتوني. الموارد التعليمية المفتوحة: الطريق للأمام. ترجمة: د/ أمل أمير ، د/محمد نبيل صبري د/ مجدي حماد د/ هدية مهيري سلامي د/ محمد طلعت د/ هدى عثمان.
5. Hylén, J. (2007). Open educational resources: Opportunities and challenges. OECD-CERI. Available online
6. Dan Atkins, John Seely Brown and Allen Hammond (2007). A Review of the Open Educational Resources (OER) Movement: achievement, challenges and new opportunities
7. Seth Gurell. Handbook of Open Educational Resources. The Center for Open and Sustainable Learning. August, 2008
مفهوم تقنيات التعلم
تقنيات التعليم
• مفهوم تقنيات التعليم :
• ظهرت مجموعة من التعريفات لتكنولوجيا التعليم نوردها فيما يلي على الرغم من تشابهها وذلك لكي نحللها ونحدد العوامل المشتركة بينها ووضع تعريف إجرائي لهذا المصطلح :
• عرف (عبدالمنعم 1998م، ص6) تقنيات التعليم بأنها عبارة عن :" طريقة في التفكير ومنهج في العمل وأسلوب حل المشكلات التعليمية ، فهي أسلوب منهجي منظم لتطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في المجالات المختلفة".
• وعرف( زيتون ، 2002م , ص 112) تقنيات التعليم بأنها :"عملية تطبيق المعرفة العلمية لإنتاج منتج جديد يحل مشكلة تواجه الإنسان".
• ويعرف(فتح الله،2011م، ص13) تقنيات التعليم بأنها :"سلسلة من التفاعلات والنشاطات البشرية المتضمنة للمعارف والمهارات المؤدية إلى عملية إنتاجية وحل لمشكلات الإنسان ولتحقيق متطلباته وإشباع حاجاته ، كما أنها قابلة للتعلم والنقل والاستيعاب من مكان إلى مكان آخر ومن دولة منتجه إلى دوله أخرى تحتاجها".
• وترى (السيد،2014م، ص16) أن تقنيات التعليم عبارة عن: " مجموعة الوسائط التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع المعلم والكتاب الدراسي والسبورة في الأغراض التعليمية" .
تقنيات كما عرفها ( سالم ، 2004م ، ص 216) هي" تعريب للفظة تكنولوجيا " Technology"وهي كلمة يونانية قديمة مركبة من مقطعين "Techno" وتعني حرفة أو صنعة أو مهارة أو فن و"logy " وتعني علم أو دراسة، والكلمة بمقطعيها "Technology" تشير إلى علم الحرفة أو علم الصنعة ".
ومن هنا فإن التقنيات كلمة مركبة تشير إلى علم التقنية أو العلم الذي يهتم بتحسن الأداء والصياغة أثناء التطبيق العلمي.
• تطور مفهوم تقنية التعليم :
حركة التعليم البصري (Visual Instruction):
كانت بداية التعليم البصري في العشرينات من القرن العشرين ,وكان مفهوم التعليم البصري أو التعليم القائم على حاسة البصر يعتمد على استخدام المواد البصرية في التعليم بهدف تحويل المفاهيم المجردة إلى أشياء ملموسة. وأكدت على أهمية جعل الوسائل البصرية عنصراً من عناصر المنهج, ولكن تم استخدام هذه الوسائل كمعينات تدريس /معينات بصرية تعين المعلم على أداء مهمته.
2- حركة التعليم السمعي البصريAudio-Visual Instruction ) ):
ومع تطور العلوم تم الاهتمام بحاسة السمع ونتج عن ذلك إضافة عنصر الصوت إلى الأجهزة والمواد التعليمية فظهرت الأفلام المتحركة الناطقة وشرائط الفيديو, ومن هنا ظهر مفهوم التعليم السمعي والبصري أو الوسائل السمعية البصرية، وظل الاهتمام بفكرة المحسوسات أي التعلم باللمس و الحس.
3- مفهوم الاتصالCommunication Concept) ):
استفادت تقنيات التعليم من مجال الاتصال حيث أُدخلت بعض المفاهيم مثل :مفهوم العملية ،والاتصال عملية لها مكوناتها وعناصرها الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عن أي منها (مرسل، مستقبل، قناة اتصال ،رسالة ) وتمشياً مع هذا الاتجاه ظهر مسمى جديد وهو وسائل الاتصال التعليمية وتم اعتبار عناصر عملية الاتصال مكونات في مجال تقنيات التعليم .
4- حركة العلوم السلوكية (Behavioral Sciences):
كان للعلوم السلوكية تأثير على تقنيات التعليم وبدا ذلك واضحاً بنظرية سكينر Skinner للتعزيز الفوري وتطبيقاتها في التعليم المبرمج في بداية الستينات , فلقد أدت إلى نمو الإطار النظري لتقنيات التعليم والذي يتضح في :
أ- التحول من التركيز على المثير المتمثل في الرسالة إلى التركيز على سلوك المتعلم.
ب ـ التحول من استخدام الآلة أثناء التدريس إلى استخدامها في تعزيز سلوك المتعلم المرغوب فيه .
ج ـ تقويم المتعلم بناء على ما يحققه من أهداف سلوكية .
:(سالم، 2010م، ص 284-28)
• مكونات مجال تقنية التعليم
• تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا الأمريكية(AECT )عام (1994م) لتقنيات التعليم عبارة عن :" علم يبحث في النظرية والتطبيق الخاصة بتصميم العمليات والمصادر وتطويرها، واستخدامها، وإدارتها، وتقويمها، من أجل التعلم". هذا التصور يقوم على تحديد خمسة مكونات لتقنيات التعليم هي كالآتي:
• - التصميم
• - التطوير
• - الاستخدام
• - الإدارة
• - التقويم ( في سالم، 2004م، ص ص 249-250)
•
• نقدم فكرة موجزة أوردها (سالم، 2004،ص250) لكل مجال من مجالات تقنيات التعليم الخمسة السابقة :
• 1. التصميم :يهتم بتصميم النظم التعليمية وتصميم المواد والاستراتيجيات التعليمية وكتابة النصوص التعليمية ومراعاة خصائص المتعلم.
• 2. التطوير: هي عملية تحويل مواصفات التصميم إلى صيغة مادية فيهتم بالإنتاج والتطوير مثل المواد المطبوعة، وإنتاج البرامج السمعية والبصرية.
• 3. الاستخدام : تهتم تقنيات التعليم بتوظيف الوسائط التعليمية ،ونشر التجديدات التربوية ومتابعتها.
• 4. الإدارة: ويهتم هذا المجال بإدارة المشروعات والمصادر الإدارية، ونظم التبادل والتواصل الإداري .
• 5. التقويم : ويهتم هذا المجال بتحليل المشكلات التعليمية وعلاجها ، كما يهتم بالتقويم التكويني والتقويم البنائي .
• علاقة مفهوم تقنية التعلم بمفاهيم
1. الوسائل التعليمة
العلاقة بين مفهوم الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم: )سلامة والشقران،2002).
لقد حدث تداخل بين هذين المفهومين ،وأعتبرهما البعض مترادفين ،على أن هناك فروق جوهرية بينهما ولمعرفتها لابد من الإلمام بمفهوم تكنولوجيا أن لكل مجال تكنولوجياته فالزراعة والطب والعمارة وغيرها لكل منها مظهر عصري فى التطبيق التكنولوجي ، كذلك التعليم باعتباره أحد هذه الميادين فينبغي أن تكون له تكنولوجياته. لذلك فأن تكنولوجيا التعليم ضرورة فرضها التطور العصري للإنسان فى سعيه المستمر لتوفير الوقت والجهد والتكاليف. ويتكون يعنى حرفة أو مهارة أو فن Techno من مقطعين هما Technology مصطلح تكنولوجيا والمقطع الثاني يعنى علم التطبيق أو علم التقنية ويهتم بالتفاعل ما بين الإنسان والمادة والأداة لتحقيق أهداف محددة مسبقا.
2. وتقنية المعلومات (سالم ، 2010،ص299)
• يعتبر مجال تقنيات المعلومات أشمل وعم من مجال تقنيات التعليم .
• يظهر التداخل بين كلا من المفهومين : تقنيات التعلم وتقينات المعلومات ، فعند التطبيق تقنيات المعلومات في المواقف التعليمية نجدها تعد جزء من تقنيات التعليم القائمة على المدخل المنظومي .
3. والتصميم التعليمي (سالم ،2010 ،ص286)
مجال تكنولوجيا التعليم أكثر شمولا واتساع من ميدان الوسائل التعليمية حيث أن تكنولوجيا التعليم تتناول ميدان التصميموالتعليمي بأوسع معانيه ويعتبر التصميم التعليمي محورا رئيسا لمجال تكنولوجيا التعليم حيث بدأ التصميم التعليمي بالاهتمام بتحديد السلوك المدخلي للمتعلم وتحديد خصائص المتعلمين وتحديد الاهداف التعليمية وتحليل المحتوى الخ، وبدأ تبني مفاهيم جديدة مثل إعداد برامج ومواد تعليمية لا تعتمد على استخدام اجهزة لعرضها.
سالم، أحمد محمد. (2010م). وسائل وتكنولوجيا التعليم. الطبعة الثالثة. الرياض: مكتبة الرشد.
مفردة التصميم التعليمي
مكونات المنهج
الأنشطة والوسائل التعليمية
تكليف مقدم ضمن متطلب تقنيات مقرر تخطيط المنهج
ترب 612
مقدم
للدكتورة : خلود التميمي
تنفيذ الدارسة:عفاف العبودي
1437هـ
المحتويات
تعريف علم التصميم: 4
الأسس النظرية والتي تؤثر في طبيعة التصميم التعليمي وإجراءاته : 6
المدرسة الأولى المدرسة السلوكية. 6
المدرسة الثانية المدرسة المعرفية (الإدراكية): 6
المدرسة الثالثة المدرسة البنائية: 7
رابعا: التصميم التعليمي ونظرية الذكاءات المتعددة 7
خامسا:التصميم التعليمي ونظرية الاتصال: 8
أهمية التصميم التعليمي: 9
خطوات ومراحل التصميم التعليمي: 11
مفهوم نموذج التصميم التعليمي Instructional Design Model . 14
أولا : أمثلة لنماذج تصميم التعليم ( التدريس ) الصفي 14
ثانياً : نموذج كمب وموريسون وروس 16
ثانيا:نماذج تطوير المنتجات: 18
ثالثا :نماذج تطوير النظم 20
نموذج دك و كاري Dick & Carey model : 21
نموذج ديك و كاري Dick & Carey model 22
نموذج جيرلاش Gerlach 24
اللمقدمة
تعود أصول التصميم التعليمي إلى البحوث في ميادين علم النفس والتربية التي وفرت الكثير من المعارف والمهارات اللازمة لتطوير استراتيجيات التعليم وتقنياته وأدت إلى ظهور نظريات التعلم المختلفة مثل النظريات الإجرائية والمعرفية والإنسانية والتي هدفت جميعها إلى تفسير عملية التعلم وأقتراح نماذج للتعليم والتعلم ، فظهر التعليم المبرمج والتعلم الفردي والتعليم للإتقان ، وبذلك تطور مفهوم تصميم التعليم .
ويعد علم التصميم التعليمي من العلوم التي حاولت الربط بين الجانب النظري والجانب المتعلق بنظريات علم النفس العام ونظريات التعلم من ناحية ، والجانب التطبيقي من ناحية أخرى
تعريف علم التصميم:
يظهر دوما تداخل بين مصطلحات علم التقنية فمصطلح التصميم التعليمي جاء في بعض الادبيات بمسمى التطوير التعليمي او تصميم النظم التعليمية حيث يسخدم مصطلحا التطوير التعليمي والتصميم التعليمي بشكل تبادلي في السنوات الأخيرة ومن هذا المنطلق عرف كل من سيلز وريتشي التصميم التعليمي بأنه " اجراء منظم يشمل خطوات تحليل التعليم وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه ".
(الصالح ,2003,ص8)
هو "هندسة لشيء بطريقة ما وفق محكات معينة"
وهو ايضا
" العلم الذي يبحث في ايجاد أفضل الطرق التعليمية الفعالة التي تحقق النتاجات التعليمية المرغوب فيها وفق شروط معينة لدى عينة محددة من الطلاب بما يتفق وخصائصهم الادراكية ,مع وضع تصور لهذه الطرق في اشكال ومخططات مقننة تعد دليلا للمصمم التعليمي ,ودليلا للمعلم يسترشد به أثناء التدريس"
(سالم,2010,ص261)
كذلك يعرف بأنه "هو علم يصف الإجراءات التي تتعلق باختيار المادة التعليمية المراد تصميمها وتحليلها وتنظيمها وتطويرها وتقويمها وذلك من أجل تصميم مناهج تعليمية تساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع ، وتساعد المعلم على إتباع أفضل الطرق التعليمية في أقل وقت وجهد ممكنين" .
(سالم,2010, نقلا عن الحيلة,ص261)
وعرف ايضا بأنه "حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظريه والاجراءات العلميه المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق الأهداف التعليمية التعلمية المرسومة وهو ايضا علم يتعلق بطريق تخطيط عناصر والعملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في أشكال وخرائط قبل البدء في تنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية ام اجرائية عملية فهي تتعلق بسبع خطوات أساسية هي :اختيار المادة التعليمية ,وتحليل محتواها , وتنظيمها ,وتطويرها , وتنفيذها ,و ادارتها ,وتقويمها "
(الخطيب,2013, نقلاعن دروزه,2001,ص184-185)
تصميم التعليم ايضا يعرف بأنه " اجراءات مختلفة تتعلق باختيار المادة التعليمية المراد تصميمها وتحليلها وتنظيمها وتطويرهاوتقويمها لمناهج تعليمية تساعد المتعلم على التعلم بطريقة أسرع وأفضل من ناحية , و اتباع الطرائق التعليمية,بأقل وقت وجهد ممكن" .
(الخطيب, 2013, نقلا قطامي وحمدي,2001؛ص185)
كذلك هو "عمليات الوصف والتحليل التي تتم لدراسة متطلبات التعليم وتطويره وتنفيذه وتقويمة بينما يتفق والخصائص الادراكية للمتعلم"
وهناك اتجاهان لتعريف التصميم والتطوير التعليم هما:
الاتجاه الاول : يرى ان التصميم منظومة فرعية من عمليات التطوير تعنى بتحديد المواصفات التعليمية الكاملة لمنظومة المصادر التعليمية اما التطوير فهو عملية أشمل تعنى بتحويل هذه المواصفات إلى منظومات تعليمية كاملة وتشمل عمليات أخرى بالإضافة إلى التصميم هي الإنتاج والتقويم والاستخدام والإدارة , وناتج عملية التصميم هو شبيه بمخطط الرسم الهندسي أما ناتج التطوير فهو أشبه بتنفيذ هذا الرسم إلى مباني جاهزة للاستخدام.
الاتجاه الثاني : يرى أن التصميم يتعامل مع الدروس أما التطوير فيتعامل مع المقررات ولذا هما يتشابهان في الخطوات والعمليات ,لكن التصميم يركز على المنتج والدروس هي وحدة التحليل
أما التطوير فهو اوسع والمقرر فيه هو وحدة التحليل كما يركز التصميم على عمليات تحليل المهمة وخصائص المتعلمين وتصميم الرسالة, أما التطوير فيعمل على مستويات أكبر تركز على تقدير الأحتياجات وتحديد الأ هداف ونظم النقل والتقويم و إدارة النشاط
(ناسة, 2014,نقلا عن عطية خميس ,ص62,63)
تعريف جمعية الاتصالات التربوية للتكنلوجيا((AECT للتصميم التعليمي:
"هو عملية وضع خطة لاستخدام عناصر بيئة المتعلم والعلاقات المترابطة فيها بحيث تدفعه للاستجابة لمواقف معينة تحت ظروف محددة من اجل اكسابه خبرات محددة , واحداث تغيرات في سلوكه أو أدائه لتحقيق الأهداف المنشودة " .
(الخطيب, 2013؛ص184) .
الأسس النظرية والتي تؤثر في طبيعة التصميم التعليمي وإجراءاته :
أن البداية الحقيقة للتصميم التعليمي ظهرت مع تطبيق نظرية النظم العامة للعالم بيرتلانفي خلال أحداث الحرب العالمية الثانية . كما استطاع جيمس فن الربط بين نظرية النظم والتصميم التعليمي بتكنولوجيا التعليم ويقوم التصميم التعليمي كعلم بيني رابط على مجموعة من المفاهيم والأسس النظرية.
(سرايا .2008.ص 107)
تعددت الأسس التعليمة للمنهج الدراسي ولعل من أبرزها :
المدرسة الأولى المدرسة السلوكية.
وهي تعتمد على النموذج السلوكي في التصميم والذي يرى أن التعلم قائم على الفعل (المثيرـ المنبه) والاستجابة الناتجة عن هذا الفعل.
المبادئ العامة التي تقوم عليها النظرية السلوكية فيما يلي :1.وصف السلوك أو الأداء الذي يقوم به المتعلم ، وتحديده وتحليلة، وتجزئته إلى عناصره والفرعية .
2.الاهتمام بتقديم كل المعلومات والمثيرات التعليمية في المحتوى التعليمي محدد البنية مسبقا.
3.صياغة مثيرات المحتوى بطريقة متدرجة من السهل إلى الصعب ، ومن البسيط إلى المعقد .
4.تقديم التعزيز المناسب لتدعيم السلوك المطلوب .
5.الاهتمام فقط بتأثير تكرار السلوك ؛ لتقوية الربط بيين المثيرات والاستجابات.
6.الاهتمام فقط بتأثير الخبرات الماضية في التعلم دون الحاضرة.
7.الاهتمام بالدافعية : خارجية أو داخلية و إشباع الحاجة ؛ للحصول على الرضا ، وتحقيق التعلم المطلوب
8.التعلم هو تغير في السلوك نتيجة للمعلومات التي يحصل عليها الفرد.
9.يتم تقويم التعلم على أساس أداء السلوك المحدد.
(محمد خميس، 2003، ص 29) .
يهتم علم النفي السلوكي بدراسة التغيرات في سلوك الظاهرة ، مقابل التغيرات التي تحدث داخل العقل ويفهم التعلم على أنه عملية تغيير أو جعل السلوك الملاحظ شريطا نتيجة للتعزيز الانتقائي لاستجابة الفرد للمثيرات التي تقع في البيئة ، وينظر للعقل كوعاء فارغ ينبغي أن يملأ ، أو كمرآة تعكس الحقيقة ، وتكز السلوكية على جهود الطلاب لتلقي المعرفة من العالم الطبيعي ،وعلى جهود المعلمين لنقله .
( عبدالعاطي . 2010،ص9)
المدرسة الثانية المدرسة المعرفية (الإدراكية):
تركز النظريات المعرفية على العمليات العقلية التي تحدث أثناء التعلم ، والتي تهدف إلى كيفية استقبال المعرفة من المدخلات الحسية ولإدراكية والتخيل والتذكر والاستدعاء والتفكير وغيرها من العمليات الأخرى .
ويرى المعرفيون أن الاهتمام بالسلوك الجزئى يؤدي إلى إهمال العلاقات التي تنظم هذه الأجزاء والمعنى المتضمن فيها ، وأن التعلم البسيط الذي يؤكد على المثير والاستجابة وتكوين العادات والحفظ الصم والتكرار من خصائص السلوك الحيواني .
( محمد عطية خميس 2004، ص 23) .
وأبرز ملامح المدرسة السلوكية :
1. تركز على محاولة فهم الكيفية التي يتعلم بها المتعلمون ويعالجون بها المعلومات من خلال نمذجة التعلم على أساس تجهيز المعلومات ومعالجتها وذلك بهدف تقليل العبء الإدراكي على المتعلمين ومساعدتهم على تحويل ما تعلموه إلى وحدات قابلة للتذكر وتشكيل بنية معرفية منظمة.
2. تعطي وزنا أكبر للعمليات العقلية التي يقوم بها المتعلم أثناء عملية التعلم .
3. تركز على استخدام التغذية الراجعة .
4. تعطي أهمية للخبرات السابقة للمتعلم.
(مدونة علمية . التصميم التعليمي . 2013)
المدرسة الثالثة المدرسة البنائية:
يؤكد أصحاب النظرية البنائية على توفير بيئة تعلم واقعية ، يكتسب الطلاب من خلالها المعرفة , وأن تكون هذه البيئة مناسبة لأهداف التعلم ، كما إن انتقال التعلم يعتمد _ بشكل كبير_ على مدى اتفاق المهام التعليمية مع الأوضاع الحياتية ذات العلاقة بموضوع التعلم .
( عبدالمجيد نشواني ، توفيق مرعي ، 1984، ص 290)
وملامحها هي
1. التعلم في أساسه عملية بنائية يبني المتعلم من خلالها تمثيلات عقلية للمعلومات المتضمنة في محتوى معين على هيئة صور ورموز عقلية مختزنة.
2. النمو العقلي يتأثر كثيرا بالتفاعل الاجتماعي .
3. المتعلم هو المتحكم في تعلمه وتوجيه هذا التعلم مع التعقيب على ما تعلمه.
4. التعلم يحدث في سياقات(محتوى )واقعية ذات معنى.
5. التقنية بعملياتها ومنتجاتها أدوات بناء التعلم وليست أدوات للتعليم منها أي أنها أدوات يتعلم معها وليس منها كما في السلوكية.
(مدونة علمية . التصميم التعليمي . 2013)
ويعد جان بياجيه مؤسس النظرة البنائية في العصر الحديث ؛ حيث يرى أن التفكير عملية تنظيم وتكيف ،ومن خلال هاتين العمليتين يكتسب الفرد قدراته المعرفية فالتنظيم هو الجانب البنائي من التفكير ، أما التكيف فهو عملية سعي الفرد لإيجاد التوزان بين ما يعرف والظواهر والأحداث التي يتفاعل معها في البيئة .
( عطية ، 2003، 36,37)
رابعا: التصميم التعليمي ونظرية الذكاءات المتعددة
من النظريات الحديثة المنتمية لمجال الذكاء ، نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر والتي كان لها تأثيرا ملموسا في العقد الأخير على مجال التصميم والتطوير التعليمي بعد أن شاع استخدام مضامينها وموجهاتها في مجال التعليم والتعلم . ( سرايا، 2007،ص54) .
مدرسة الذكاءات المتعددة وترى أن:
1. كل متعلم يملك عددا من الذكاءات لا يقل عددها عن ثمانية أنواع من الذكاءات وهي( اللغوي ـ الرياضي /منطقي ـ مكاني / بصري ـ حركي /جسماني ـ موسيقى ـ طبيعي ـالشخصي ـ الاجتماعي).
2. يمكن لمعظم المتعلمين أن يطوروا كل واحد من هذه الذكاءات إلى مستوى كفاءة مناسب.
3. تختلف درجات ومستويات الذكاءات لدى المتعلم نفسه.
4. تصميم مصادر التعلم يجب أن يراعي الذكاءات المتعددة الثمانية مع التركيز على المنخفض لزيادته والمرتفع لتوظيفه واستثماره وتدعيمه.
(مدونة علمية . التصميم التعليمي . 2013)
خامسا:التصميم التعليمي ونظرية الاتصال:
"عملية تفاعل مشتركة بالرموز اللفظية وغير اللفظية بين المعلم والمتعلم حيث يقدم الأول خبرات تعليمية ومعرفية و مهارية ووجدانية من خلال القنوات المناسبة بغرض تحقيق نتاجات تعليمية مرضية" .
نصر ( 2009، ص 62)
عناصر الاتصال التعليمي :
1. المرسل
2. المستقبل
3. الرسالة
4. قنوات الاتصال التعليمية
5. الاستجابة والتغذية الراجعة
6. التأثير والمحصلة النهائية
7. بيئية الاتصال التعليمي
العلاقة التأثيرية بين نظريات الاتصال والتصميم التعليمي : (سرايا ، 2007)
1. تحليل خصائص المتعلمين واستعدادهم والتي تعد وسيلة للتعرف على تجارب المتعلمين وخلفياتهم السابقة واهتماماتهم والحوافز المتاحة لهم حتى يستطيع المرسل ( مصمم التعليم أول المعلم ) فهم تجارب المستقبلين .
2. كلما زادت نطاقات التجارب بين المرسل والمستقبل زاد فهم الرسالة. وأن التقويم البنائي يزودنا بالتغذية المرتدة عن فاعلية الرسالة التعليمية ويتيح للمصمم التعليمي فرصة مراجعات واتنقيح الرسالة التعليمية .
أهمية التصميم التعليمي:
تتمثل أهمية التصميم التعليمي في كونه العامل الحاسم في فاعلية أو عدم فاعلية العملية التعليمية باستخدام نظم الوسائل المتعددة فقد أثبتت الدراسات فعالية استخدام نظم الوسائل المتعددة وذلك إذا أُحسن تصميمها وإنتاجها ولكن إذا لم تصمم بطريقة جيدة تراعي المتغيرات والعوامل التربوية والفنية، فلن تقدم الكثير إلى عملية التعلم، بل قد تقلل من جودته وتؤدي إلى آثار سلبية لدى المتعلمين، بل قد يكون التعليم التقليدي أسرع وأكثر فاعلية واقتصاداً من الوسائل التفاعلية رديئة التصميم وهذا ما أدى إلى ذلك إلى الاهتمام بالتصميم الجيد لبرامج الوسائل المتعددة، وتوازى مع هذا الاهتمام اهتمام أكاديمي بدراسة أثر استخدام تلك البرامج بأساليبها المختلفة على عملية التعليم لما لها من أهمية بالغة في تحقيق التعلم الإيجابي
( الطاهر, 2006)
كما ذكر (الحموري ،ملكاوي (2008) ان التصميم التعليمي يعتبر بمثابة القلب النابض لتكنلوجيا التعليم كونه يربط بين النظرية والتطبيق :
1- اعطاء الأولوية الى الاهتمام بالأهداف التعليمية (نواتج التعلم)عامه كانت او سلوكيه ويدخل في ذلك التمييز بين الاهداف النظرية والتطبيقية
2- توجيه الانتباه الى البحث عن افضل المعالجات التصميمية والاستراتيجية التعليمة التي تقود الى تحقيق الاهداف المرغوبة بأقل جهد واقصر وقت
3- تزويد المعلم بأشكال وتصاميم تعليمه منظمه الى كيفية العمل داخل الصف الدراسي بعيدا عن اتباع الطرق التعليمية العشوائية
4- ابراز دور المعلم كمصمم ومدير للموافق التعليمية فضلا عن قيامه بعمليات تقويم مستمرة للمواقف التعليمي في سبيل ضمان تعلم كل طالب
5- التركيز على المتعلم كمحور للعملية التعليمية وتطوير مشاركته الإيجابية بان يكون له رايا في وضع الخطط والمناهج الدراسية من اجل اتقان التعلم
وذكر (سرايا 2007،) ان اهمية علم التصميم التعليمي وضرورة دراسته والاستفادة منه في محاولته الربط بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية حيث اننا بحاجه الى التعليم على مستوى التطبيق وليس الاهتمام بالحفظ والتذكر فقط دون الممارسة في الموقف التعليمي وتنمية الطالب عقليا واجتماعيا ونفسيا وجسميا وتأهليه للمهنة التي تناسبه
وتظهر أهمية التصميم التعليم
1- مواجهة التغير السريع الذي يشهده عالمنا المعاصر والتطور التكنولوجيا الذي شمل جميع جوانب الحياة لذا يجري البحث عن أفضل الطرائق والاستراتيجيات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في أقصر وقت وجهد ممكنين فعلم التصميم التعليمي هو الذي يزودنا بهذه الطرق والاستراتيجيات في صورة أشكال وخرائط مقننه
2- يزود التصميم التعليمي المعلم بعدة نماذج ارشاديه تعليمية يهتدى بها في تخطيط دروسه ووحداته التعليمية علىأ علميه سلية.
3- يقدم التصميم التعليمي للمعلم أفضل طرائق التعليم /التدريس فاعلية وكفائه مما يتاح له القيام بأدواره التدريبية والأكاديمية الاخرى
4- يقلل علم التصميم التعليمي ايضا التخبط والعشوائية لدى المعلم حيث يزود المعلم بصورا و اشكالا وخرائط ترشده إلى كيفية العمل داخل الفصل الدراسي
5- يوجه علم التصميم الأنتباه إلى الاهتمام بفرضية التدريس أي الاهتمام بالأهداف العامة للمادة الدراسية وبالهداف السلوكية (الإجرائية ) لكل موضوع من موضوعاتها وما يرتبط بذلك من نواتج التعليم ومخرجاته
6- يركز التصميم التعليمي على دور المتعلم في المقام الاول وضرورة تفاعله وإشراكه في تحقيق اقصى درجه من اتقان التعلم .
7- يساعد التصميم العليمي في توضيح دور المعلم انه مصمم ومنظم للظروف البيئية ومنفذ ومخرج ومقوم للمواقف التعليمية التي تسهل حدوث عملية التعليم .
8- دعم تطوير عرض النظم التعليمية المختلفة واحداث الانسجام والاتساق بين الأهداف والأنشطة والتقييم
فوائد التصميم التعليمي كما ذكرها (الحيله،2003)
1- تؤدي الى توجيه الاهتمام نحو الاهداف التعليمية فمن خطوات الاولى في عملية التصميم التعليمي تحديد الاهداف التربوية العامة و الأهداف السلوكية الخاصة للمادة التعليمية
2- يزيد من احتمالية فرص النجاح المعلم في القيام بالتدريس المادة التعليمية من خلال التخطيط والدراسة المسبقة
3- توفير الوقت والجهد فالتخطيط والتصميم المسبق عبارة عن اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة باستعمال الطرق التعليمية الفعالة التي تؤدي الى تحقيق الاهداف المرغوبة فيها
4- تعمل على تسهيل الاتصال والتفاعل بين مصممي البرامج التعليمية
5- التقليل من التوتر الذي قد ينشا بين المعلمين من جراء التخبط في اتباع الطرق التعليمية العشوائية
العلاقة بين التطور التعليمي والتصميم التعليمي داخل اطار منظومة تقنية التعليم
يعتبر التصميم والتطور التعليمي الاكثر بروزا في منظومة تقنية التعليم المعاصرة
خطوات ومراحل التصميم التعليمي:
إن مفهوم التصميم التعليمي المنظم كان معروفًا منذ خمسينات القرن العشرين , إلا أن النموذج العام المعروف بمكوناته الخمس : التحليل والتصميم والتطوير والتنفيذ والتقويم ظهرت في العام 1975م عندما طوره مركز تقنية التربية في جامعة فلوريدا الأمريكية لحساب الجيش الأمريكي (Branson,1975, Watson.1981,cited in: Clark,2011).
وتوضح الدارسات بأن هذا النموذج يستخدم على نطاق واسع في تصميم برامج ومقررات التدريب والتعليم التقليدية والإلكترونية نظرًا لبساطته وسهولة فهم خطواته , وتيسير التفاهم والاتفاق بين أعضاء فريق التصميم . فقد بني هذا النموذج على أساس الخصائص المشتركة لنماذج التصميم التعليمي , ويمكن استخدامه في تصميم أي نوع من التعليم أو التعليم او التدريب لأنه يساعد على تطوير رؤية مشتركة لعملية تطوير التعليم الإلكتروني , وفهم العلاقة بين مراحل هذه العملية(,Driscol 2002, p82) يوضح النموذج العام المراحل الرئيسة فقط للتصميم التعليمي...
الشكل التالي يبين النموذج العام للتصميم التعليمي
والآن يفصل لنا (Driscol) مرحلة مرحلة ويوضح مهام كل مرحله ومخرجاتها لتتضح لنا الصورة التي يمر بها التصميم التعليمي بشكل تفصيلي ......
1
التحليل : تجيب هذه المرحلة عن السؤال التالي :
ما الذي ينبغي أن يتعلمه المتدرب؟
المهام تحليل الحاجات وخصائص المتدرب ومحتوى التدريب وبيئة التدريب
المخرجات ملف خصائص المتدرب ووثيقة المحتوى.
2
التصميم : تجيب هذه المرحلة عن السؤال التالي :
كيف ينبغي تعلم ما ينبغي تعلمة؟
المهام تسلسل التدريب وتحديد استراتيجياته وتقنياته وادوات التقويم.
المخرجات مواصفات البرنامج التدريبي (Blue Print) .
3
التطوير : إنتاج برنامج التدريب ( تحويل المواصفات إلى صيغة مادية) وتجريبيه.
المهام تأليف وإنتاج أو( تجميع ) مكونات برنامج التدريب على هيئة نظام متكامل .
المخرجات جاهزية البرنامج التدريبي للإستخدام .
4
التنفيذ: تنفيذ البرنامج التدريبي وجمع بيانات التقويم الإجمالي وتوفير الدعم.
المهام تنفيذ البرنامج التدريبي في البيئة الحقيقية وتوفير الدعم وجمع بيانات التقويم .
المخرجات تنفيذ البرنامج التدريبي وجمع بيانات التقويم الإجمالي.
5
التقويم: تقويم البرنامج التدريبي (تكويني) , وتقويم فاعليته وكفاءته (إجمالي).
المهام تنفيذ التقويم التكويني ( مرحلة الإنتاج ) , والإجمالي (بعد الاستخدام ) , ويشمل ذلك تحليل البيانات .
المخرجات تحليل بيانات التقويم وإعداد تقرير التقويم وتقرير التدخلات المناسبة.
مفهوم نموذج التصميم التعليمي Instructional Design Model .
كما يعرفها خميس (2006,ص44) النموذج بأنه :" تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره ( إنتاجه- تقويمه )، والعلاقات التفاعلية المتبادلة بينها وتمثيلها ، وذلك في صورة مبسطة علي هيئة رسم خطي أو تمثيل بصري مصحوب بشرح لفظي يزودنا بإطار عمل توجيهي لهذه العمليات والعلاقات وفهمها وتنظيمها وتفسيرها وتعديل واكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيه والتنبؤ بنتائجها" .
وفيما يتعلق بأنواع نماذج التصميم والتطوير التعليمي توجود ثلاثة أنواع من هذه النماذج وهي :
1- نماذج لتطوير التعليم الصفي Classroom Models .
2- نماذج تطوير المنتجات Product Development Models .
3- نماذج لتصميم النظم وتطويرها Systems Oriented models .
أ- الأهداف العامة لنماذج التصميم: تهدف نماذج التصميم التعليمي عند تطبيقها في مجال التعليم إلي
( عبد الحافظ سلامة ،2003 ، محمد خمسين 2003 ):
1- الارتقاء بمستوى العملية التعليمية من خلال المشكلات التعليمية علي أسس منظومية .
2- تحسين إدارة التصميم والتطوير التعليمي من خلال وظائف التوجيه والوصف والتحكم والتنبؤ [التعلم الفعال .
3- الاتقاء بعمليات التقويم من خلال التغذية المرتدة وعمليات المراجعة والتنقيح
4- اختبار نظريات التعليم والتعلم التي يقوم عليها التصميم التعليمي .
وتزخر الأدبيات التربوية بالعديد من نماذج تصميم التعليم التقليدي "الواقعي "ومنها :
أ- نماذج على المستوى الأجنبي ، مثل نماذج كل من
) 1976، Derek ، 1980 ، Ely & Gorals ، 1996 ، Dick ، 1977 ، Kemp ) ،،،
ب) نماذج علي المستوى العربي نماذج كل من : ( علي عبد المنعم 1998، زيتون 1999،نموذج المشيقح 1998 ، الجزار 1995م ، خميس 2003 ) .
أولا : أمثلة لنماذج تصميم التعليم ( التدريس ) الصفي : Classroom Instructional Design Models :
تقوم هذه النماذج على افتراضات منها ما يأتي :
• حجم النشاطات التعليمية صغير
• حجم المصادر المتوفرة منخفض
• تعتمد على الجهد الفردي وليس على عمل فريق كما في النماذج الأخرى
• المعلم ليس مصمما تعليما بالمعنى الشامل من حيث التدريب والتأهيل ولكنه يمتلك المهارات الأساسية
جاستفسون و برانش، ( 2002) ص36
تجتذب نماذج تطوير التعليم الصفي المعلمين على وجه الخصوص الذين يقبلون كأمر مسلم بأن دورهم هو التدريب وأن طلابهم يحتاجون شكلا أو آخر من التعليم ويشمل معلمي المدارس الإبتدائية والثانوية ومدرسي كليات المجتمع والمدارس المهنية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات
جاستفسون و برانش،( 2002م )،ص39 ونعرض منها :
نموذج جيرلاك وايلي Gerlach & Ely 1980 :و هو من النماذج البسيطة التي تصلح للعديد من المعلمين وتدعو نقطة البداية في هذا النموذج إلى تحديد المحتوى وتحديد الأهداف كنشاطات تزامنية وتفاعلية .لذا يعد هذ النموذج من النماذج القليلة التي تؤكد على المحتوى كنقطة بداية للعديد من قرارات التصميمة وتعتمد تصنيف الأهداف على خمسة مكونات ادراكية وفئات فردية للأهداف الوجدانية والحركية الخطوة اللاحقة في هذا النموذج هي تقدير السلوك المدخلي للمتعلمين وهي خطوة شائعة في العديد من نماذج تطوير التعليم الصفي والخطوة التي تليها هي خمس نشاطات تنفذ تزامنيا وينظر إلى هذه النشاطات على أنها تفاعلية حيث يؤثر أي قرار في نشاط معين بالقرارات المرتبطة بنشاطات أخرى وهي : (1) تقرير الاستراتجية (2) تنظيم المجموعات ،(3) تحديد الوقت ، (4) اختيار المكان ، (5) اختيار المصادر. يتبع تقويم أداء الطلاب القرارات الخمسة المتزامنة المذكورة سابقا
الخطوة الأخيرة هي توفير التغذي الراجعة للمعلم بخصوص فاعلية التعليم .
(جاستفسون و برانش، 2002، ص42-43 )
وضع جيرلاك وإيلي نموذجا لتخطيط البرامج التعليمية، ويرى هذا النموذج على أن المعلم هو المنظم والموجه والمرشد والمقوّم للعملية التعليمية، وليس مجرد ناقل لجوانب التعلم. إن نموذج جيرلاك وإيلي هو خليط من نشاطات التطوير الخطية والتزامنية، فالعديد من الخطوات ينظر إليها بأنها تزامنية، ولكن النموذج عموما خطي في توجهه.
الهدف من النموذج:
يركز على عملية التدريس واستخدام الوسائل التعليمية (الرواضية واخرون، 2011).
شكل النموذج وخصائصه:
يعتمد هذا النموذج على المنحى النظامي في تصميم التدريس، والشكل (4) يوضح هذا النموذج.
نقطة القوة في هذا النموذج هو أن المعلم الممارس يمكنه أن يوظّف بسهولة العملية التعليمية التي يصفها النموذج. كذلك فإن تصنيف الأهداف في النموذج يتميز بالبساطة ولا يمثل معوقا للمعلمين. أما نقطة الضعف الرئيسية في هذا النموذج فهي أنه يمكن أن يعزز بدون قصد محافظة المعلمين والإداريين على البنية المنظماتية ونمط الهيئة التدريسية الموجودة بدلا من تشجيعهم على إعادة النظر في الأساس الكلي الذي تعمل المدرسة بموجبه
(جاستفسون وبرانش، 1423هـ).
ثانياً : نموذج كمب وموريسون وروس Kemp, Morrison & Ross:
يقدم كمب وموريسون وروس نموذجا للتطوير التعليمي يركز على تطوير المنهج، وهذا النموذج معدل من نموذج كمب. بعد التعديل أصبح النموذج الحالي يشتمل على إدارة المشروع والخدمات المساندة كعناصر في عملية التطوير التعليمي. إن منهج كمب وموريسون وروس للتعليم ينطلق من منظور المتعلم بدلا من منظور المحتوى كما هو الحال في الأسلوب التقليدي (جاستفسون وبرانش، 1423هـ).
الهدف من النموذج:
يمكن استخدام النموذج في تصميم وحدة تعليمية أو برنامج تعليمي متكامل، وهو من النماذج المختبرة حيث تم استخدامه من قبل طلبة التربية في مقرر تصميم التدريس (الرواضية واخرون، 2011).
شكل النموذج وخصائصه:
استخدم لهذا النموذج الشكل البيضاوي، حيث وضع العنصر الأول من عناصره العشرة داخل النموذج وحوله العناصر التسعة الأخرى وأحاطه بالتقويم والتخطيط والتقويم التأكيدي والخدمات المساندة كما في الشكل
ومن خصائص النموذج مايلي (قطامي واخرون، 2002م):
- المرونة التامة عند تطبيقه، حيث لا توجد فيه نقطة بداية محددة، وبالتالي يمكن البدء من أي عنصر، وحسب ظروف الموقف، ويسير فيه الفرد بالترتيب الذي يشعر أنه مناسب لحالته، كما أنه يسمح بإجراء التعديلات اللازمة في اختيار العناصر أو ترتيب معالجتها بالحذف أو الإضافة أو التعديل حسبما تقتضيه الضرورة.
- الاعتماد المتبادل بين عناصره العشرة، فأي قرار بشأن أي عنصر من العناصر يؤثر بالضرورة في بقية العناصر الأخرى.
- يتصف بالشمولية التي تأخذ بعين الاعتبار كل العناصر الرئيسية في عملية التدريس.
- وجود عنصر التقويم حول العناصر العشرة يشير إلى إجراء التقويم والمراجعة في أي وقت خلال عملية التصميم.
مكونات النموذج :
يركز مؤلفوا النموذج على إجابة الأسئلة التالية (جاستفسون وبرانش، 1423هـ):
• ما مستوى الاستعداد المتوافر لدى الطلاب كأفراد لتحقيق الأهداف؟
• ما طرق التعليم والتعلم الأكثر ملائمة بالنسبة للأهداف وخصائص الطلاب؟
• ما الوسائل أو المصادر الأخرى الأكثر ملائمة؟
• ما عدا المعلم والمصادر المتوافرة، ما الدعم المطلوب من أجل تعلم ناجح؟
• كيف يتم تقرير نجاح الأهداف؟
• التنقيحات الضرورية إذا كانت نتائج تجربة البرنامج لا تطابق التوقعات؟
بناء على العوامل المهمة التي تحدد، يحدد كمب وموريسون وروس تسعة عناصر ينبغي التركيز عليها في خطة شاملة للتطوير التعليمي، هذه العناصر هي:
1- تحديد المشكلات التعليمية، وتحديد أهداف تصميم البرنامج التعليمي.
2- تحليل خصائص المتعلم التي ينبغي أن تستحوذ على الانتباه أثناء عملية التخطيط، فتحديد خصائص المتعلمين سوف يؤثر على اختيار الأهداف والموضوعات والأنشطة التعليمية والتي يجب التخطيط له ولذلك يجب الأخذ في الاعتبار: مستوى النضج، فترة الانتباه، الظروف الاجتماعية والإقتصادية، درجة الذكاء، مستوى القراءة، درجة المقدرة على الدراسة أو العمل بمفرده، الخلفية في الموضوع، والدافعية لدراسته.
3- تحديد محتوى الموضوع، وتحليل مكونات المهمة ذات العلاقة بالأهداف العامة والأهداف المحددة.
4- تحديد الأهداف التعليمية للمتعلم، بحيث يجب أن تصاغ في عبارات تمثيل النشاطات التي ستؤدي إلى تعلم المتعلم، ويشير كمب إلى استخدام تصنيف بلوم للأهداف التعليمية.
5- تقرير تسلسل المحتوى في كل وحدة تعليمية من أجل تعلم منطقي.
6- تصميم الاستراتيجيات التعليمية بحيث يتمكن المتعلم من إتقان الأهداف.
7- تخطيط نظام نقل التعليم ضمن ثلاث أنماط للتعلم والتعليم.
8- تطوير أدوات التقويم لتقدير الأهداف.
9- اختيار المصادر لدعم التعليم وأهداف التعلم.
يرى كمب وموريسون وروس أن التطوير التعليمي هي حلقة مستمرة، وأن التنقيح هو نشاط مستمر ومرتبط بجميع العناصر الأخرى. ويعتقد مؤلفو النموذج أن المعلم / المصمم يمكن أن يبدأ من أي عنصر ويتقدم بأي ترتيب. هذا بالضرورة منظور للتطوير موجّه بنظرية النظم العامة حيث تعتمد جميع العناصر على بعضها البعض، كما يمكن أن تنفذ باستقلالية، أو بشكل متزامن كلما كان ذلك متلائما.
ثانيا:نماذج تطوير المنتجات:
لقد اختيرت النماذج الثلاثة لتطوير المنتجات التعليمية بناء على اعتقادنا انها تركز اساسا على ابتكار منتجات تعليمية بدلا من نظم تعليم شاملة (كنت جاستفسون، روبرت برانش،2003م، ص 59)
النماذج المختارة هي:
1. نموذج فان باتن (Van Patten,1989).
2. نموذج ليشن و بولوك و رايجيلويث (Leshin ,Pollock & Reigluth,1990 ).
3. نموذج بيرجمان ومور (Bergman & Moore, 1990).
4. نموذج معهد تطوير التعليم(IDI)
ولهذه النماذج عدة افتراضات :
- انه سيتم انتاج مادة تعليمية يستغرق انتاجها وتنفيذها عدة أيام توعدة ساعات
- تتوفر مصادر كثيرة لفريق من الأفراد عالي التدريب
- غالبا مايكون المنتج عالي التقنية
- أن تكون عمليات التجريب والتعديل موسعة.
- أن يتم نشر المنتج على نطاق واسع.
وسنعرض منها التالي :
وسنعرض منها نموذج بيرجمان ومور
(Bergman & Moore, 1990).
• أصدر بيرجمان ومور (Bergman & Moore, 1990) نموذج يهدف إلى توجيه وإدارة وإنتاج الفيديو التفاعلي والوسائط التفاعلية المتعددة.
• على الرغم من أن النموذج يشمل إشارة محددة إلى منتجات الفيديو التفاعلي والوسائط المتعددة، إلا أنه قابل للتطبيق لأنواع عديدة من المنتجات التعليمية التفاعلية عالية التقنية.
• إن تطوير منتجات فيديو تفاعلي ووسائط متعددة رفيعة المستوى تتطلب غالبًا فريق عمل.
• يحتوي نموذج بيرجمان ومور ستة نشاطات رئيسية هي: التحليل، التصميم، التطوير، الإنتاج، التأليف، التحقق من الصلاحية.
• يحدد كل نشاط استراتيجيات (المدخلات والمخرجات والتقويم)، وتوفر مخرجات كل نشاط مدخلات النشاط اللاحق، وكل خط أفقي في النموذج يعتبر مرحلة.
• يشدد بيرجمان ومور على أهمية تقويم مخرجات كل نشاط قبل الانتقال إلى النشاط اللاحق.
• إن الإرشادات التي يوفرها النموذج لتنفيذ التقويم هي إرشادات مكثفة ويمكن أن تكون قيّمة حتى إذا كان الفرد يستخدم نموذجًا آخر لتطوير المنتجات الخاصة بالفيديو التفاعلي والوسائط المتعددة.
شكل نموذج بيرجمان ومور (Bergman & Moore, 1990).
النشاطات الستة لنموذج بيرجمان ومور:
تبدأ عملية التطوير التعليمي عندما يقدَم طلب لمقترح مشروع معين، وإذا لم يتوافر مقترح خارجي، فمن المفترض إعداد مقترح داخلي.
1. نشاطات التحليل وتشمل:
• تحديد الجمهور المستهدف.
• تحديد المهام.
• تحديد بيئات المستخدم.
• تحديد المحتوى.
2. نشاطات التصميم، وتشمل:
• تنظيم الأجزاء الرئيسية للمحتوى في تسلسل مناسب وتحديد أسلوب معالجة كل منها ويسمى ذلك "التصميم عالي المستوى".
• بعد ذلك يأتي دور التصميم التفصيلي ويشمل:
o تحديد عوامل الحافز والوسائل.
o تحديد الاستراتيجيات التفاعلية.
o تحديد منهجية التقويم.
3. نشاطات التطوير، وتشمل:
• إعداد جميع الوثاق الضرورية للإنتاج فيما بعد، ومن أمثلة الوثائق القابلة للإنتاج:
o اللوحات الإرشادية المصورة.
o النصوص الفنية الخاصة بالصوت.
o قوائم اللقطات والأشكال.
o الرسوم الفنية
o قواعد البيانات الخاصة بإدارة الإنتاج.
4. نشاطات الإنتاج، وتشمل:
• ترجمة الوثائق المعدة للإنتاج إلى الوسائل المطلوبة، مثل: سلسلة الفيديو والصوت والرسوم أو النص.
5. نشاطات التأليف، وتشمل:
• دمج الوسائل الفردية على هيئة منتج كامل، وتشمل مرحلة التأليف ثلاثة نشاطات فرعية:
o الترميز.
o التجريب.
o التنقيح.
6. نشاطات التحقق من الصلاحية، وتشمل:
• مقارنة المنتج النهائي بأهدافه الأصلية.
• قد يحدث التنقيح في هذه المرحلة في استجابة لظروف متغيرة، أو لزيادة فاعلية.
• قد يحدث في هذه المرحلة معرفة مدى تحقيق أهداف الجهة الراعية للمنتج.
ثالثا :نماذج تطوير النظم
• بعض نماذج تطوير النظم:
1. نموذج معهد التطوير التعليمي Instructional Development Institute,197))
2. نموذج إجراءات الخدمة البينية لتطوير النظم التعليمية (IPISD , Branson, 1975)
3. نموذج دايموند (Diamond, 1997)
4. نموذج سميث وراجان (Smith & Ragan, 1993)
5. نموذج جنتري (Gentrry, 1994)
6. نموذج ديك وكاري (Dick & Cary, 1996) (جاستفسون وبرانش، 2002)
1/ نموذج معهد التطوير التعليمي(IDI)
يعتبر نموذج معهد التطوير التعليمي نتاج لجهود عمل فريق لأعضاء اتحاد الجامعات (جامعة ولاية متشجان، وجامعة سيراكيوز، وجامعة جنوب كاليفورنيا، والجامعة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية) للتطوير التعليمي والتقنية (UCIDT) المعروف سابقاً باسم المعهد الوطني للوسائل الخاصة.
لهدف منه تقديم نموذج مفصل كأساس لحقيبة تدريبية للمعلم عرفت باسم معهد التطوير التعليمي(IDI)
نموذج معهد التطوير التعليمي
يتكون النموذج من ثلاث مراحل وتسع خطوات، وتقسيم كل خطوة الى خطوات فرعية تصل في مجموعها لــ 24 خطوة، أو عنصر. فيقدم هذا النموذج المستويات الثلاث من التفصيل: المراحل، والخطوات، والعناصر
نموذج دك و كاري Dick & Carey model :
يقوم نموذج دك وكاري للتصميم التعليمي على أساس أسلوبا لمنظومات, الذي يتضمن تحديد المشكلة وتقييم الحاجات وتحليلها لتحديد نقطة البدء في بناء البرنامج, وتحليل المهام لتحديد الغايات والأغراض العامة بدقة مراعياً الخصائص المختلفة للمتعلمين والسلوك المدخلي والمتطلبات القبلية للتعلم, مع إجراء تحليل للسلوك التعليمي في كل خطوة من خطوات البرنامج ويوضح الشكل التالي نموذج " ديك وكاري 1996 " (المطور) ويعتبر البعض نموذج ديك كاري نموذج جيد لتنمية مهارات المعلمين الجدد في التصميم مصادر التعلم والأساليب التعليمية كالوحدات النسيقة Modules
طور والتر ديك و لو كاري (Walter Dick & Lou Carey , 1978) أحد أكثر الكتب الدراسية والنماذج استخداما في عملية التطوير التعليمي . نعتبر عمل ديك وكاري نموذجا لتطوير النظم ،كما يمكن استخدامه أيضا في تطوير مشاريع ذات تركيز محدود
(جاستفسون و برانش، 2002،ص93)
وصف غوستافسون وبرانش (2002) نموذج ديك و كاري بأنه "واحد من نماذج التصميم التعليمي الأكثر انتشارا وتأثيرا " .
نموذج ديك و كاري Dick & Carey model
ويتكون نموذج ديك و كاري من الخطوات التالية :
1) قدر الحاجات لتحديد الأهداف
2) نفذ التحليل التعليمي
3) حلل المتعلمين والسياق
4) كتب أهداف الأداء
5) وكتابة أهداف الأداء بمصطلحات قابلة للقياس . (جاستفسون و برانش،2002)
6) طور أدوات التقويم
7) طور الإستراتيجية التعليمية.
8) طور واختر المواد التعليمية
9) صمم و نفذ التقويم التكويني
10) نقح التعليم
11) صمم و نفذ التقويم الإجمالي ( جاستفسون و برانش،2002)
أهمية نموذج ديك و كاري :
1. يمكن اعتبار نموذج ديك و كاري نموذجا لتطوير المنتج بدلا من نموذج نظم، كما يمكن استخدامه أيضا في تطوير مشاريع ذات تركيز محدود ، اعتمادا على حجم و نطاق الخطوة الأولى من النموذج (تحديد الأهداف التعليمية) .
2. يبرز نموذج ديك و كاري العملية الأساسية للتصميم التعليمي المستخدمة في العديد من مواقف التدريب في قطاعات الأعمال والصناعة والحكومة و العسكرية .
3. يبرز نموذج ديك و كاري تأثير تقية الأداء و تطبيق الحواسيب في التعليم .
4. مفيد لتقديم مفاهيم و تطبيقات التصميم المنظم للتعليم للأفراد الجدد في المجال . (جاستفسون و برانش ، 2002)
نموذج جيرولد كمب وموريسون وروس &ROSS Kemp Model :
يصمم البرنامج التعليمي في ضوء نموذج جير ولد كمب مروراً بثماني خطوات ، الخطوة الأولى تتمثل في التعرف على الغايات التعليمية والأهداف العامة لكل موضوع من الموضوعات ، والخطوة الثانية تُعنى بتحديد خصائص المتعلم وأنماط التعلم الملائمة ، وتختص الخطوة الثالثة بتحديد وصياغة الأهداف التعليمية صياغة سلوكية إجرائية تشير إلى سلوك التعلم المتوقع أن يؤديه المتعلم ، ثم يحدد المحتوى والوحدات التعليمية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف في الخطوة الرابعة ، يليها الخطوة الخامسة والمتعلقة بإعداد أدوات القياس القبلية التي تحدد الخبرات السابقة لدى المتعلم في موضوع التعلم ، أما الخطوة السادسة فيتم فيها اختيار وتصميم نشاطات التعليم والتعلم والوسائل التعليمية اللازمة ، يليها الخطوة السابعة والتي تشمل تحديد الخدمات التعليمية المساندة وطبيعتها ، ويختتم هذا النموذج بالخطوة الثامنة وهى تحديد أساليب تقويم تعلم الطلاب وباقي عناصر الموقف التعليمي
نموذج جيرلاش Gerlach
وضع جيرلاش نموذجاً لتخطيط البرامج التعليمية مركزاً على أن المعلم هو النظم والموجه والمرشد والمقوم ... للعملية التعليمية, وليس مجرد الناقل لجوانب التعلم, ويتم ذلك من خلال البرنامج التعليمي الذي يتكون من الخطوات الموضحة في الشكل التالي:
المراجع
1. بار بارا سيلز ورينا ريتشي ,تكنلوجيا التعليم :التعريف ومكونات المجال,ترجمة الصالح , بدر بن عبدالله (1998),ط1,الرياض, مكتبة الشقري , (العمل الأصلي نشر في عام 1997م).
2. الحيله ،محمد (2003)تصميم ونتائج مصادر التعلم الالكتروني ، مكتبة الرشد
3. الحموري ،محمود ،ملكاوي ، سامي (2008)تقنيات التعليم والمناهج الدراسيه ،دار ابر الجوزي
4. الخطيب . لطفي محمد(2014), تكنلوجيا التعليم والتعلم الذاتي,ط1,عمان, دار وائل للنشر والتوزيع.
5. الرواضية، صالح ودومي، حسن والعمري، عمر(2011م). التكنولوجيا وتصميم التدريس. الطبعة الأولى. الأردن:زمزم.
6. سالم, أحمد محمد(2010) وسائل وتكنولوجيا التعليم، ، ط3 ، الرياض, مكتبة الرشد.
7. سرايا ، عادل . 2007.التصميم التعليمي والتعلم ذو معنى . الطبعة الثانية دار وئل للنشر . عمان . الطبعة الثانية. مكتبة الرشد الرياض .
8. عبد المجيد نشواتي ، وتوفيق مرعي ,1984، علم النفس التربوي ، سلطنة عمان ، وزارة التربية والتعليم وشؤن الشباب.
9. عبدالعاطي، حين الباتع محمد . 2010. التصميم التعليمي عبر الانترنت . دار الجامعة الجديدة . الاسكندرية .
10. قطامي، يوسف وأبو جابر، ماجد وقطامي، نايفة.(2002م). تصميم التدريس. عمان: دار الفكر.
11. ناسة, ايناس السيد محمد (2014) تقنيات التعليم من الاصالة الى الحداثة, ط1, الرياض , مكتبة الرشد
12. محمد عطية خميس .2003. عمليات تكنولوجيا التعلم ، القاهرة، مكتبة دار الكلمة .
13. كنت جاستففسون ,روبرت براننش, ترجمة استعراض نماذج التصميم, الصالح , بدر بن عبدالله (2003), ط3, الرياض, مكتبة العبيكان. (العمل الأصلي نشر في عام 1997م).
1- Clarck Donald (2011) . How Effective is Training? Learning and Training : Statistics and Myths.
2- Driscol, Margaret(2002) . Web – Based Training Greating e-Learning Experiences . San Francisco, CA: Jossey – Bass.
1. موقع التصميم التعليمي http://ro1405ro.blogspot.com/2013/10/blog-post_20.html
الأحد، 24 أبريل 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)