الاثنين، 25 أبريل 2016
قراءة تحليلية (الموارد التعليمية المفتوحة)
المقدمة
تواجه معظم دول العالم اليوم معضلة توفير التعليم ذي الجودة العالية، الذي يؤدي إلى تطوير الاقتصاد وبناء الموارد البشرية القادرة على خدمته وتيسير حياة الفرد في ظل المتغيرات العصرية.
ففي ظل العولمة والتحول إلى اقتصاد المعرفة تزايدت الحاجة في الدول المتقدمة إلى رفع نسب الالتحاق بالتعليم وخاصة التعليم العالي، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل القوى العاملة، من اجل تطوير مهاراتهم بما ينسجم مع الخصائص الجديدة للمهن التي أدت إلى تطوير المهارات المطلوبة لأدائها ضمن بنية المجتمع المعرفي. ولكي تستطيع مواجهة متطلبات تطوير التعليم وفقا للواقع الجديد فإنها، تواجه مجموعة من التحديات، من أهمها ارتفاع التكلفة والتي تشمل عناصر مختلفة أبرزها إنتاج المحتوى التعليمي مثل الكتب الدراسية مما يشكل عائقًا أمام التحاق شرائح واسعة من المجتمع بالتعليم، خاصة العالي والمتوسط، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر هذه الشريحة بأكثر من 200000 طالب سنوياً.
وفي الدول العربية فإن تحديات توفير التعليم وخاصة العالي أكثر من تلك التي تواجهها الدول المتقدمة، حيث تشير جميع التقارير الدولية والإقليمية إلى حالة انتكاسة خطيرة في تطوير التعليم إذ تتدنى مؤشرات التعليم العالي في معظم الدول العربية.
إن التحدي الأكبر الذي يواجهه المسؤولون عن التعليم العالي في الدول العربية يتمثل في الأعداد الهائلة التي ستلتحق فيه خلال السنوات المقبلة، فمثلا تشكل الفئتين العمريتين (1-14) سنة و(16-24) سنة، 45% و21% من المجموع السكاني على التوالي، مما يعني مضاعفة الطلب على التعليم الثانوي والعالي في المستقبل القريب، هذا يحتم ضرورة رفع نسب الالتحاق بالتعليم العالي التي تعتبر حاليًا نسبًا متدنية في معظم الدول العربية، حيث تتراوح هذه النسب من 4% إلى 30% في أحسن حال، بينما يتطلب اقتصاد المعرفة إلى أن تكون هذه النسبة من 50% إلى 60%، ومما يزيد الوضع صعوبة في البلدان العربية تدني جودة التعليم واعتماد نظم تقليدية في جميع مراحل التعليم والاعتماد على أسلوب الحفظ والتلقين والبعد عن التطبيق العملي وعدم الاستفادة من تقنيات التعليم الحديثة في تسهيل فهم المعلومة وتحويلها إلى واقع، وقد أكد ذلك بنك التنمية الدولي في آخر تقرير له حول حالة التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إن تلبية الطلب المتصاعد على التعليم باتباع الطرق التقليدية عن طريق توسعة البنية التحتية وبناء مؤسسات تعليمية جديدة واستخدام أساليب التدريس التقليدية، غير ممكنة؛ لأنها تحتاج إلى موازنات كبيرة يصعب توفيرها، ويحتاج الأمر برمته إلى الكثير من الوقت والجهد، ومن الواضح ان الطرق الحالية للتعلم والتعليم متدنية الفاعلية وغير ملائمة لتأهيل الطلبة لمواجهة متطلبات الحياة في الألفية الثالثة.
وبالرغم من الصورة القاتمة للتعليم في الدول العربية، التي أشارت إليها التقارير الدولية، إلا أن هناك أمامها فرصا نادرة ما زالت قائمة للارتقاء بالتعليم وتحسين جودته واستيعاب الأعداد الإضافية من الطلبة وتخفيض كلفة الإنتاج في العملية التعليمية دون الحاجة إلى استثمارات مالية مرتفعة، إن اللحاق بحركة الانفتاح (Openness) العالمية للموارد التعليمية على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) تشكل فرصة حقيقية للوقوف أمام تلك التحديات وتجاوز تلك الصعوبات، حيث تتوفر حالياً مئات المواقع الجامعية والمؤسسات التعليمية تحتوي ألاف الموارد التعليمية مثل : (المنهاج الدراسية والمحاضرات والامتحانات والكتب الدراسية والمجلات العلمية)، إلى جانب مواد أخرى تدعم التعليم والتعلّم، وهي متاحة مجاناً لمن يرغب في استخدامها شرط عدم استغلالها لأغراض تجارية، هذا التوجه الجديد للتعليم بكل أبعاده ترعاه أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية المهتمة بالتعليم، مثل : (معهد مساتشوستس وجامعة كارنجي ميلون وهارفارد وبيركلي الامريكية وكيو اليابانية وباريس التقنية وكيب الغربية في جنوب إفريقيا)، وهذه أمثلة لأن القائمة أطول من ذلك بكثير، إضافة إلى إن كثيراً من الدول في العالم تتبنى هذا التوجه وتدعمه بقوة.
لقد تمت صياغة عبارة «الموارد التعليمية المفتوحة» (Open Educational Resources (OER في عام 2002 خلال منتدى اليونسكو حول أثر «المناهج Open Course Ware OCW الدراسية المفتوحة» على التعليم العالي في الدول النامية. والذي انعقد للنظر في إمكانية استفادة الدول النامية من مبادرة معهد ماساشوستس بطرح مقرراته ومناهجه الدراسية على شبكة الانترنت التي أتيحت للاستخدام مجانًا من قبل الراغبين والمهتمين.
مقال الثقافة التربوية الموارد التعليمية المفتوحة «1»
واعتبر هذا المشروع عملاً رائدا في تاريخ الثقافة البشرية لما له القدرة لتلبية متطلبات تطوير التعليم ومواجهة التحديات ، ففي ظل المتغيرات العصرية والتحول إلى اقتصاد المعرفة تزايدت الحاجة في الدول المتقدمة إلى رفع نسب الإلتحاق بالتعليم وخاصة التعليم العالي ، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل القوى العاملة من أجل تطوير مهاراتهم بما ينسجم مع الخصائص الجديدة للمهن
(الخليفة،٢٠٠٩(
تعريف الموارد التعليمية المفتوحة:
الموارد التعليمية المفتوحة عبارة عن موارد تدريس وتعليم وبحث متوفرة للجميع كملك عام مشترك أو كمشاع ،أو تم إصدارها باستخدام رخصة ملكية فكرية معينة ، تسمح بتوزيع وتعديل هذه الموارد والتعاون مع الآخرين لإعادة استخدامها ولو لأهداف تجارية.
(وارد عند اوباري،٢٠١٤)
و عرفت اليونسكو٢٠١٢ الموارد التعليمية المفتوحة بأنها " موارد التعليم والتعلم و البحث المتاحة من خلال أي وسيلة (رقمية أم غير رقمية ) والتي تندرج في الملك العام أو تم إصدارها بموجب ترخيص مفتوح يتيح للآخرين الانتفاع المجاني بها واستخدامها وتكييفها وإعادة توزيعها بدون أي قيود أو بقيود محدودة ، وتندرج عملية الترخيص المفتوح في إطار حقوق الملكية الفكرية القائم على النحو الذي حددته الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتحترم حقوق مؤلف هذه الموارد
) وارد عند عكة وإطميزي،٢٠١٥(
وعرفتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنها " المواد الرقمية التي تتاح بحرية وبشكل مفتوح للمعلمين والطلاب والمتعلمين الذاتيين للاستخدام وإعادة الاستخدام لأجل التعليم والتعلم والبحث ، وهي تشمل المحتوى التعلمي والأدوات البرمجية لتطوير واستخدام وتوزيع المحتوى وكذلك الموارد التنفيذية كالرخص المفتوحة
(وارد عند عكة وإطميزي،٢٠١٥(
ونستخلص مما سبق :
• أن الموارد التعليمية المفتوحة هي مصادر تعليمية ذاتية من أجل وصول العلم بشكل ميسر .
• أن الموارد التعليمية المفتوحة عبارة عن أدوات وبرامج مفتوحة متاحة للجميع .
• أن الموارد التعليمية المفتوحة تفتح بترخيص موثوق به لضمان الحقوق الفكرية
• أن الموارد التعليمية المفتوحة تساعد الأمم في التقدم والتطور في ومواكبة الانفجار المعرفي .
النشأة و التطور
في عام ٢٠٠١م
يرجع الباحثين فكرة الموارد التعليمية المفتوحة إلى إعلان معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة بأنه سينشر جميع المواد التعليمية لجميع البرامج على الإنترنت بشكل مفتوح ، وقد نشرت مقررات هذه الجامعة فعلا باسم المقررات الإلكترونية المفتوحة ويضم موقع المعهد حاليا أكثر من ٢٠٠٠ مقرر تعليمي على مستوى البكالوريوس و الماجستير بما فيها الخطط الدراسية والمحاضرات النصية والمرئية و المراجع ووسائل التقييم وغيرها ، ويقوم بزيارة الموقع أكثر من مليون زائر شهرياً من جميع أنحاء العالم
في عام ٢٠٠٢م
تمت صياغة عبارة " الموارد التعليمية المفتوحة" ، وذلك من خلال منتدى اليونسكو حول أثر " المناهج الدراسية المفتوحة " على التعليم العالي في الدول النامية ، والذي انعقد للنظر في إمكانية استفادة الدول النامية من مبادرة معهد ماساشوستس بطرح مقرراته ومناهجه الدراسية على شبكة الانترنت ، وقد تم تعريف " الموارد التعليمية المفتوحة " على أنها المواد الرقمية المتوفرة مجانا على شبكة الانترنت ، للمربين والطلبة لاستخدامها في العملية التعليمية ـ التعلمية ، إضافة إلى أغراض البحث العلمي العالي " كما تم الاتفاق على توفير موارد تعليمية مفتوحة بمساعدة تقنيات المعلومات والاتصالات واستخدامها من قبل المستخدمين لأغراض غير تجارية.
في عام ٢٠٠٤م
قامت اليونسكو في منتداها الثاني بتوسيع مفهوم " الموارد التعليمية المفتوحة " ليشمل ثلاث جوانب مهمة في العملية التعليمية ، وهي
المحتوى التعليمي : مثل مواد المنهج الدراسي ، وخطط الدروس ، والكتب الدراسية ، والمقالات وغيرها ، والتي تدعم التعليم والتعلم
الأدوات: مثل البرامج التي تساعد في إنتاج واستخدام المحتوى التعليمي إلى جانب التقنيات المفتوحة التي تسهل التعلم التعاوني المرن والمشاركة المفتوحة لممارسات التدريس والتي تمكن المعلمين من الاستفادة من أفض أفكار زملائهم ومصادرهم التعليمية و إعادة استخدامها
الموارد التنفيذية : وهي الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم والممارسات التعليمية وترخيص الموارد التعليمية
(مجلة المعرفة ،٢٠١٥)
في عام ٢٠٠٥م
أطلقت اليونسكو الجامعة الافتراضية حول موضوع الموارد التعليمية المفتوحة ، من خلال مجموعة من الخبراء والباحثين ، كما تم مناقشة مختلف الجوانب المتصلة بتطوير الموارد في هذا المنتدى ، وفي العام نفسه ، بدأ مركز البحوث التربوية والابتكار التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوثه حول موضوع الموارد التعليمية المفتوحة ما أدى إلى نشر تقرير تحت عنوان " تقديم المعرفة مجانا" عام ٢٠٠٧م
لم تكن اليونسكو وحدها من تبنت ورعت فكرة الموارد التعليمية المفتوحة ، فقد تلت مبادرتها عدة إعلانات وتوجيهات في نفس السياق ، كإعلان كيب تاون لعام ٢٠٠٧ بشأن التعليم المفتوح ، وكإعلان داكار لعام ٢٠٠٩ بشأن الموارد التعليمية المفتوحة ، وكومنولث التعلم لعام ٢٠١١ ، ومبادئ اليونيسكو التوجيهية المتعلقة بالموارد التعليمية المفتوحة في التعليم العالي ، ثم أخيرا إعلان باريس لعام ٢٠١٢ بشأن الموارد التعليمية المفتوحة والصادر على إثر أشغال المؤتمر العالمي للموارد التعليمية المفتوحة لعام ٢٠١٢ المنظم من طرف اليونيسكو ، والمنعقد بباريس والذي تبلورت عنه عدة توصيات موجهة للدول للتوعية بأهمية الموارد التعليمية المفتوحة واستخدامها
(اوباري ٢٠١٤)
رأي الباحثة:
ولابد أن نصل إلى إن الموارد التعليمية المفتوحة ليست رديفًا للتعليم الالكتروني حيت إن استخدام الموارد التعليمية المفتوحة يمكن أن يتم بدون خدمة الانترنت. كما يختلف مفهوم الموارد التعليمية المفتوحة عن مفهوم «التعليم المفتوح» الذي يتطلب تحليلاً منهجيًا لعملية تقييم الطالب ويحتاج إلى نظم اعتماد ودعم إداري إضافة إلى أمور أخرى.
مميزات الموارد التعليمية المفتوحة
تتمتع الموارد التعليمية المفتوحة بمميزات كبيرة مما يجعلها قادرة على تطوير التعليم والتعلم وتكمن قيمتها التعليمية في سهولة استخدامها عندما يتم رقمنتها ، وتتميز الموارد التعليمية المفتوحة عن الموارد التعليمية الأخرى بخضوعها لنظام ترخيص وحماية ملكية ، مما يسهل استخدامها وتكييفها دون الإذن من المؤلف صاحب حق الملكية ، ويمكن إجمال المميزات التي تتمتع بها الموارد التعليمية المفتوحة في النقاط التالية
1. تعميم الوصول إلى المعرفة باستخدام مجموعة متنوعة من الأشكال الرقمية ، والوسائط المتعددة .
2. إشراك الطلاب في المحتوى الدراسي
3. تحديث دائم للمعلومات والمناهج لتتوافق مع التطورات العلمية والأكاديمية
4. الاستفادة من الموارد التعليمية المقدمة من المؤسسات ذات السمعة العالمية ، والتي أنتجت من قبل، خبراء العالم المشهورين في مختلف المجالات
5. تنويع وإثراء المصادر ، وخلق فرص أكبر للتحليل المقارن والنقاش والحوار.
6. توفير الوقت والمال نظرا لانعدام تكاليف الوصول والتطوير ، لأن المواد عادة تكون جاهزة.
للاستخدام الفوري
7. تبسيط ترخيص الموارد للمؤلفين والمدرسين
8. دعم التعليم المفتوح كحركة ومجال
9. دعم وتسهيل التكوين المستمر لما له من دور في الحياة المهنية والشخصية .
10. الاستفادة من التنوع الثقافي والمعرفي لخدمة أهداف التعليم
( الخليفة،٢٠٠٩) تصنيف يخص الحركات في الدول النامية وصنفتها على أساس دولي لمشاركة أكثر من دولة في دفع هذه الحركة
مبادرات على مستوى دولي
في الدول الإفريقية يضم برنامج تيسا ١٨ دولة أفريقية ودولية من بينها ١٣ مؤسسة وطنية من جميع بلدان جنوب الصحراء الأفريقية ، تستخدم موارد برنامج تيسا التعليمية في البرامج الخاصة بتعليم وتدريب المعلمين في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية
رخص الموارد التعليمية المفتوحة
درجة الانفتاح أو الإتاحة والحقوق المسموح بها ليست متفق عليها في الموارد التعليمية المفتوحة ، بل هي تتبع الرخص المرافقة لها ، ولكن يبقى السؤال ماهو الحد الأدنى الذي يسمح معه بتسمية المورد بأنه مفتوح أجاب ويلي (٢٠٠٩) على هذا السؤال فيما سماه الحقوق الأربعة
إعادة الاستخدام : الحق في إعادة استخدام المحتوى كما هو ودون تغيير
التعديل والتكييف : الحق في تعديل المحتوى،وتحويله وتغييره وتكييفه كترجمة المحتوى إلى لغة ثانية مثلاً
المزج : الحق في الجمع بين المحتوى الأصلي أو المنقح مع محتوى آخر لإنتاج شيء جديد كإدراج المحتوى في خليط جديد
إعادة التوزيع : الحق في مشاركة الآخرين بنسخ من المحتوى الأصلي وما فيه من تنقيحات أو ما تم مزجته مع محتوى آخر ، كمثل تقديم نسخة من المحتوى إلى زميل آخر
ففي هذا الإطار فإن منح أي حق من الحقوق الأربعة يجعل الموارد مفتوحة ، وبالتأكيد فإن منح جميع الحقوق الأربعة السابقة يعتبر المستوى الأكثر انفتاحا وتعد رخص الموارد التعليمية المفتوحة من أهم العوامل التي ساعدت في نجاحها ، فبظهور أدوات رقمية تعمل على حفظ حقوق الإنتاج العلمي الرقمي ساعد على تسهيل حركة الموارد
)عكة وإطميزي،٢٠١٥(
رأي الباحثة :
أن الرخص ساهمت في نشر العلم وتطويره و مواجهته لتحديات وحفظ الحقوق الفكرية والانفتاح على العالم من باب العلم الذي يسعى العالم العربي الوصول إلى الانفتاح المؤثر تأثير إيجابي وبشكل ملحوظ وسوف يتحقق هذا الأمل عندما نسعى جميعا لتزكية العلم وفتح العلوم وجعلها في متناول الجميع .
التحديات التي تواجه الموارد المفتوحة :
اتفقت كل من سوزان دانتوني (دانتوني، 2008) و (Atkins et al, 2007) و (Hylén, 2007) وأيضا (Yuan et al, 2008) على أن أهم التحديات التي تواجه حركة الموارد التعليمية المفتوحة تتمثل في:
• الاستمرارية ويقصد بها "تحديد وتطبيق النماذج التي تضمن استمرارية مبادرات حركة الموارد التعليمية المفتوحة" (دانتوني، 2008)، سواء كانت الاستمرارية تتناول جانب خلق الموارد التعليمية أو حتى استخدامها.
• حقوق النشر والتراخيص: وقد لخصت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD)، 2007) هذا التحدي في المشاكل التالية:
1. صعوبة الحصول على الحقوق الملكية للعناصر المكونة للمورد التعليمي، وقد يكون تكاليف الحصول على الرخصة لهذه العناصر أكبر من تكلفة إنتاج المورد.
2. قلة الوعي لدى المعلمين في الحقوق الملكية للغير أو حتى لهم، والتخوف من أن نشر أي مورد تعليمي على الويب قد يسبب في ضياع حقوقهم الأصلية في الإنتاج.
3. التعارض بين رخص الموارد التعليمية المفتوحة المتنوعة بسبب استخدام رخص مختلفة التي قد تتعارض مع بعضها البعض. ويمكن تجاوز مشكلة الترخيص عن طريق استخدام رخصة العموميات الخلاقة للموارد التعليمية
ضمان الجودة: ويقصد بها " المراجعة المنهجية للموارد التعليمية المفتوحة لضمان التحقق المستمر لمعايير قياسية مقبولة للتعليم ولتطوره وكذا البنية التحتية " (دانتوني، 2008). ويمكن تحقيق الجودة العالية للموارد التعليمية المفتوحة عن طريق المراجعة الندية (Peer Review) من أشخاص معتمدين أو عن طريق المراجعة المفتوحة من المستخدمين أنفسهم (Open Users Review) وذلك بالسماح للمستخدم من تقييم المورد التعليمي والتعليق عليه، أو عن طريق استخدام سمعة المؤسسة التعليمية لإقناع المستخدم بجودة المورد التعليمي (Yuan et al, 2008).
• الإتاحة وقابلية التبادل (Interoperability): تعتمد حركة الموارد التعليمية المفتوحة اعتماد كلي على مفهوم إعادة الاستخدام (reuse) وإعادة التبني (repurpose) للموارد التعليمية. وبالتالي قابلية تبادل الموارد التعليمية بين أنظمة التعليم المختلفة والمستودعات التعليمية وأيضا إمكانية دمجها مع موارد أخرى تعد من أهم التحديات التي تواجهه حركة الموارد التعليمية المفتوحة. ويمكن تجاوز ذلك باستخدام معايير قياسية مفتوحة تخفف من هذه المشكلة (Yuan et al, 2008). كما أن الإتاحة والتي تعني "درجة تيسير وصول الناس واستخدامهم لتقنيات المعلومات والاتصالات ومن خلالها وصولهم إلى الموارد التعليمية المفتوحة" (دانتوني، 2008) يعتبر أحد التحديات التي على الحركة أن تتجاوزها وذلك بتبني معايير قياسية مفتوحة وتكشيف المورد بحيث يصبح قابل للوصول والفهرسة بواسطة محركات البحث.
• التمويل: التمويل المالي هي من أهم أسباب استمرار أي مشروع، وحتى نضمن استمرار حركة الموارد التعليمية المفتوحة في أي دولة أو مؤسسة تعليمية لابد من وجود دعم مادي مستمر سواء بأشكال مباشرة أو غير مباشرة لضمان استمرارية المشروع (يمكن الاطلاع على مقالة ستيفن داونز عن النماذج المختلفة لتمويل هذه الحركة (Downes, 2006) وورقة (Hylén, 2007).
التحديات التي تواجه تبني والاستفادة من حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم العربي قد تكون من أهم التحديات التي نواجهها في العالم العربي من ناحية الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة هي مدى مناسبة هذه الموارد لخدمة خصوصية البيئة العربية. فعملية تخصيص هذه الموارد المتاحة لتتوافق ومتطلبات البيئة العربية يتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال.
أما من ناحية التحديات التي تواجه تبني حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم العربي، فيمكن الاستعانة ببحث قامت به سوزان دانتوني (2008) لمعرفة أسباب ضعف حركة الموارد التعليمية المفتوحة في العالم عامة وفي الدول النامية خاصة. حيث "قامت بعمل استطلاع للرأي لأكثر من 620 عضواً يمثلون 98 من الدول الأعضاء في اليونسكو، منها 67 دولة من الدول النامية، دُعي المشاركون فيها إلى تحديد أهم ثلاث قضايا من أجل تعزيز وتمكين حركة الموارد التعليمية المفتوحة، وقد أسفرت مداخلاتهم عن قائمة شاملة من أربعة عشر قضية" (دانتوني، 2008)، نجد أن هذه القضايا منطبقة على العالم العربي، وهي مرتبة حسب أولويتها كالتالي:
1- زيادة الوعي والترويج.
2- الجماعات وبناء الشبكات.
3- الاستمرارية.
4- ضمان الجودة.
5- حقوق النشر والترخيص.
6- تنمية القدرات.
7- الإتاحة.
8- التمويل.
9- المعايير القياسية.
10- خدمات دعم التعلم.
11- البحث العلمي.
12- السياسات.
13- الوسائل التقنية.
14- تقييم التعلم.
يضاف إلى ذلك ضعف البنية التحتية للاتصال بالانترنت في بعض الدول العربية، فبعض الموارد التعليمية المتاحة يتطلب تشغيلها أو تحميلها سرعة اتصال عالية.
أما من ناحية اللغة العربية نفسها، فنلاحظ أن اختلاف اللهجات قد يكون عامل آخر في ضعف تبني أي حركة عربية للموارد التعليمية المفتوحة.
وأخيراً لابد من أن تكون الأدوات المستخدمة في إنتاج هذه الموارد مشاعة ومتاحة مجاناً للجميع ويدخل من ضمنها الخطوط وتدعم اللغة العربية بسلاسة.
http://www.unesco.org/iiep/virtualuniversity
أما عن الفرص التي يمنحها الإسهام في حركة الموارد التعليمية المفتوحة أو حتى الاستفادة منها فيمكن تلخيصها في التالي (Yuan et al, 2008):
• دفع عجلة التعليم المستمر (Life-Long Learning).
• إمكانية مساهمة الطالب في إنتاج موارد تعليمية مفتوحة.
• التنوع الثقافي و المعرفي واختلاف الأوعية العلمية التي يمكن الاستفادة منها ومزجها لخدمة أهداف التعليم المختلفة.
تحليل الباحثة للتحديات التي تواجه الموارد التعليمية المفتوحة:
• يجب مشاركة الجميع في رفع مستوى المواد التعليمية المفتوحة من خلال الكتب الالكترونية والخطط الدراسية والمحاضرات المفتوحة والمسجلة .
• الأيمان بأن العلم متاح للجميع وأن العلم فريضة فيجب نشرة وتزكيته
• ومن أهم التحديات قلة الموارد التعليمية العربية المفتوحة مما مما جعل الطلاب يترجمون الموارد الأجنبية للوصول إلى المعرفة الموثوقه
• وفي عالمنا العربي لاتوجد عقوبة صارمة تحمي الحقوق الفكرية مما يخلق صعوبة في نشر العلم
• وأهم نقطة لابد من تقديم مكافئة للموارد التعليمية المفتوحة حتى نساهم في زيادة الموارد التعليمية المفتوحة
فلسفة الموارد التعليمية المفتوحة.
تعتمد حركة الموارد التعليمية المفتوحة على الفلسفة التي تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون متاحًا للبشر جميعًا وبدون أي عوائق وان يكون قائما على «الانفتاح» والذي يعني بـان المعرفة يجب أن تنشر وتكون تشاركية بحرية تامة من خلال شبكة الانترنت لصالح البشرية جمعاء.
أسهم التطور الهائل في شبكة الانترنت وزيادة عرض النطاق للشبكة وزيادة سرعة المعالجات وانخفاض كلفتها، خلال العقد السابق في تطوير ونجاح حركة الموارد التعليمية المفتوحة، وقد تم طرح محتوى تعليمي رقمي هائل بجميع أشكاله النصية والمرئية والسمعية على شبكة الانترنت، ويمكن القول : إن المعرفة البشرية تكاد أن تكون مرقمنة ومتوفرة على شبكة الانترنت، ومما ساعد على تسهيل حركة الموارد التعليمية المفتوحة، هو ظهور أدوات رقمية تعمل على حفظ حقوق الإنتاج العلمي الرقمي بكافة أشكاله على شبكة الانترنت ويمكن اعتبار تراخيص (Creative Commons) «المشاع الإبداعي»
(http://creativecommons.org)
حركة الموارد المناهج المفتوحة العربية
لا يوجد على مستوى العالم العربي حركات أو مبادرات لإنتاج موارد تعليمية مفتوحة المصدر مماثلة لما تم ذكره في الجزء الأول من هذا المبحث. غير أن جامعة السودان المفتوحة لها مساهمتها في هذا المجال عن طريق إتاحة موارد ثلاث مواد مدرسة في جامعتها وهي: برنامج التربية وبرنامج علوم الحاسب وبرنامج العلوم الإدارية، مشاعة للجميع تحت شعار "التعليم للجميع".
أيضا قامت جامعة مصر بمبادرة ترجمة المناهج المفتوحة من جامعة ماسيتويشتس وذلك باختيار عدداً من المناهج وتكييفها لتلبية احتياجاتهم المحلية بما في ذلك الترجمة إلى اللغة الفرنسية. كما أن هذه المبادرة ستعمل على استكمال بعض الوحدات الدراسية وإضافة الرسومات و/أو الرسوم المتحركة لتوضيح المفاهيم (Sabry, 2005).
من جهة أخرى، عند الرجوع إلى ائتلاف المناهج الدراسية المفتوحة (http://www.ocwconsortium.org) سنجد أن التواجد العربي لعضوية هذا الائتلاف محدودة جداً. فهناك دولتان عربيتان هما المملكة العربية السعودية ولبنان، قامتا بالانضمام مؤخراً للائتلاف عن طريق الجامعة العالمية (http://www.gu.edu.lb/) من لبنان وجامعة الفيصل (http://www.alfaisal.edu/) وأرامكو السعودية من المملكة. غير أن هذه الجامعات العربية اكتفت فقط بالعضوية ولم نرى لها أي إسهامات.
ومحلياً، أي في المملكة العربية السعودية، هناك مشاركة فاعلة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حركة المناهج الدراسية المفتوحة عبر بوابتين هما (http://ocw.kfupm.edu.sa/) وهي امتداد لمشروع معهد ماسيتوشتس وبوابة (http://opencourseware.kfupm.edu.sa) وهي عبارة عن بوابة لنشر محتوى بعض المواد المدرسة في الجامعة، غير أن هذه المناهج لازالت باللغة الانجليزية.
يضاف إلى ذلك الجهود الفردية في هذا المضمار. فهناك الكثير من الأعمال الفردية التي يقوم بها المعلمون والطلبة لعمل موارد تعليمية مفتوحة، وقد يكون من أبرزها ترجمة وتأليف الكتب العربية التقنية وأيضاً تبادل ملخصات الدروس والعروض التقديمية لمواد التعليم العام.
كما أن للباحثة جهود فردية في هذا المجال عن طريق محاولة بناء مستودع عربي للمصادر التعليمية (أطلق عليه اسم معرفة ) وأيضاً تسخير الذكاء الجمعي لطالبات مادة نظم التشغيل في ترجمة وتأليف كتاب في نظم التشغيل بالعربية وجعله متاح للجميع تحت رخصة جنو للوثائق الحرة.
ملحق
أمثلة على الموارد التعلمية المفتوحة
الكتاب المفتوح
يوفر الكتاب الدراسي المفتوح للمعلم المرونة لتكييف وتطويع النص مع الطالب ومع أهداف التعلم للمقرر، حيث يمكن تحديث مادته العلمية، عن طريق دمج معارف جديدة فيها بسهولة، كما يمكن تطويره وتحسينه للتعبير عن بعض المفاهيم بشكل أفضل للطلبة. كذلك يمكن تطويع الكتاب ليتناسب مع البيئة و الثقافة المحلية للطلبة وذلك من خلال إزالة فصول غير ضرورية أو إضافة مواد جديدة، ومزجه مع محتويات رقمية أخرى أو إعادة ترتيبه، أو إعادة استخدامه بسياقات مختلفة وأمور أخرى تسمح فيها طبيعة المحتوى الرقمي، ومن الجدير بالذكر هنا بأن هذه المرونة المتوفرة في الكتاب الدراسي المفتوح لها إمكانية كبيرة لمعالجة تحديات الكتاب الدراسي في التعليم العالي. ومما يساعد على ذلك توفر محتويات تعليمية مفتوحة بشكل هائل في الإنترنت وبجميع إشكالها الرقمية.
ويمكن تمثيل مستويات الكتاب الدراسي المفتوح على مقياس من 1 إلى 5، حيث يمثل المقياس 1 ابسط مستوياته وهو يشبه الكتاب الساكن التقليدي في هذه الحالة، بمعنى أنه لا يحتوي بيئة تفاعلية وتشاركيه، ويرتفع مستوى الكتاب كلما زادت الإمكانيات التفاعلية التي يوفرها أمام الطالب ليصبح عند الحد الأعلى للسلم وهو التدريج 5، كتاب ديناميكي تفاعلي، يتفاعل الطالب مع الكتاب بأشكال مختلفة كما ورد أنفاً، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الآلية الناعمة المستخدمة لإنتاج الكتاب تزداد تعقيداً كلما زادت إضافاته، وكلما تحسنت المزايا التفاعلية بينه وبين الطالب.
ومن الأمثلة على الكتاب الدراسي المفتوح الساكن، مقدمة في التحليل الاقتصادي (Introduction to Economic Analysis) للمؤلف R. Preston McAfee والذي يدرس في كل من جامعة هارفارد وجامعة نيويورك وجامعة كليرمونت وغيرها، وهو متوفر في الموقع : (http://www.mcafee.cc/Introecon/IEA.pdf)، ويصلح للقراءة والطباعة فقط.
وكمثال على الكتاب الدراسي المفتوح الديناميكي، كتاب «الإحصاء التعاوني» (Collaborative statistics) للمؤلفة Barbara Illowsky والذي يدرس في كثير من الجامعات والكليات في الولايات الأميركية، ويحتوي الكتاب على مصادر تعليمية كالفيديو وبعض التمارين التفاعلية وغيرها، والكتاب متوفر في مواقع كثيرة على الانترنت منها : (http://cnx.org) وقد قام الكثير من المعلمين بتكييف هذا الكتاب ليناسب مخرجات التعلم في جامعاتهم و كلياتهم.
ويمكن تلخيص المزايا المتوفرة في الكتاب الدراسي المفتوح كالتالي :
1- مجانية طباعة الكتاب أو أجزاء منه.
2- إمكانية تكييف الكتاب الدراسي لأنماط التعلم، وكذلك للبيئة المحلية.
3- إمكانية استخدام مواد أو فصول معينة من الكتاب حسب الخطة الدراسية.
4- إمكانية إعادة إنتاج الكتاب وذلك بمزج وحذف وقص ولصق وإضافة محتويات تعليمية رقمية متوفرة على شبكة الانترنت.
5- إمكانية إضافة روابط وأشرطة فيديو محاكاة واقعية لتعزيز التعلم.
6- سهولة تحديت المحتوى وتحسين جودة الكتاب.
وقد بدأ عمل دور النشر التقليدي بالتغير والتطور ليخدم حركة الكتب الدراسية المفتوحة فمثلاً تقوم مؤسسة Flatworld فلات وورلد (http://www.flatworldknowledge.com) للنشر بنشر الكتاب الدراسي المفتوح على أن تتوفر منه نسخة مجانية للقراءة والطباعة وتقدم المؤسسة ملاحق للكتاب الدراسي المفتوح مثل القرص المدمج والتمارين وأسئلة الامتحان وحلولها وغيرها والتي يتم بيعها للطلاب، ويعوض الكاتب بجزء من هذا المردود.
إن العوامل التي تدفع المؤلفين لطرح كتبهم على الانترنت مجاناً وبرخصة مفتوحة هي التالية :
1- الإيمان بان المعرفة والتعلم هي للجميع وهي قضية إنسانية.
2- يحقق طرح الكتاب المفتوح للمؤلف شهرة عالمية ويصبح معروفاً للمجتمع التعليمي من خلال عمله.
3- يحصل على تغذية راجعة لتطوير عمله من المختصين بحيث يرقى بهذا العمل إلى أعلى مستوى.
4- أصبحت الكثير من المؤسسات التعليمية تعتمد الكتاب المفتوح كواحد من أسس الترقية.
ويتوفر لأي مؤسسة تعليمية ثلاثة خيارات للمشاركة في حركة الكتاب المفتوح :
1- استخدام الكتب الدراسية المتوفرة كما هي وبدون أي تعديل.
2- تعديل وتكييف الكتاب الدراسي حسب أهداف المقرر التعليمي وتلبية مخرجاته التعليمية.
3- إنتاج كتاب دراسي جديد.
http://www.manhal.net/art/s/19876
من أفضل أدوات الموارد التعليمية المفتوحة
تاريخ النشر : 2014/04/04 عدد القراءات : 5,544 الكاتب : الحسين اوباري القسم : أدوات, الواجهة
1-EDUCAUSE
جمعية هدفها غير ربحي، مخصصة لتطوير التعليم العالي، و تضم أشهر خبراء تكنولوجيا المعلومات و المهنيين. توفر EDUCAUSE منصة تعليمية على درجة عالية من المهنية، إضافة إلى العديد من الخدمات أهمها:
مجتمع EDUCAUSE: مكان للقاء و التواصل بين مهنيي التعليم العالي الذين يديرون أو يستخدمون تكنولوجيا المعلومات حيث يمكنهم التواصل مع الزملاء و تبادل خبراتهم، و إتاحة الفرصة للآخرين للتعرف عليهم.
مكتبة EDUCAUSE: توفر ما يزيد عن 24000 من الموارد التعليمية المفتوحة و التي تشمل التحليلات Analytics، الكتب الإلكترونية و الدروس الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر MOOCs
مركز التحليلات والبحوث (ECAR): منظمة أبحاث توفر البحوث والتحليلات و الإحصائيات حول إدماج تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات و مراكز القرار.
مبادرة التعلم( ELI ): عبارة عن تجمع لمؤسسات التعليم العالي والمنظمات الملتزمة بالنهوض بالتعليم من خلال التوظيف الإبداعي للتكنولوجيا.
مجلس أمن المعلومات للتعليم العالي ( HEISC ): يعمل على تحسين أمن المعلومات، وحماية البيانات، وبرامج الخصوصية في جميع مجالات التعليم العالي، من خلال توظيف المتطوعين و عقد الشراكات مع الحكومات و الهيئات الأكاديمية.
2-Open Class
عبارة عن بيئة تعليمية دينامية و مجانية، تساعد المدرسين على توفير الخبرات التفاعلية و تحقيق التعلم الاجتماعي لطلابهم. يوفر OpenClass للمستخدمين مكتبة متكاملة من الموارد التعليمية المفتوحة و المتميزة مثل فيديوهات أكاديمية خان ، تيد إد Ted-Ed, ويوتيوب التعليمي YouTube EDU، جنبا إلى جنب مع غيرها من الجهات التي تستخدم رخصة المشاع الإبداعي، كما توفر العديد من الأدوات التي تتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء و تعديل و مشاركة المحتويات التعليمية.
Google For Education-3
توفر Google For Education للمدرسين و الطلبة أدوات و حلول رقمية لتحسين التعليم والتعلم. كما توفر شركة جوجل منصة تعليمية متكاملة للتعلم و التدريب على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في الفصول الدراسية. و يسمح Google For Education أيضا للمستخدمين بمشاركة عملهم من خلال التدوين، أو عبر يوتيوب، أو حتى مستندات جوجل وغيرها من التطبيقات التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة، و التي يهدف من خلالها إلى توفير محتوى تعليمي مفتوح في أي وقت، و في أي مكان وعلى أي جهاز. هذا إلى جانب المنح الدراسية التي يقدمها جوجل للطلاب.
WikiEducator-4
WikiEducator عبارة عن مشروع للمحتوى التعليمي الحر، مطروح للتعديل و الاستخدام من قبل الجميع. تم تأسيسه من طرف رابطة التعليم (COL)، و قد تم تصميمه ليتم استخدامه مع EXE و LMS (نظام إدارة التعلم).
يهدف WikiEducator إلى تنمية العمل التعاوني من خلال:
• تخطيط المشاريع التعليمية المتعلقة بتطوير المحتوى المجاني.
• تطوير المحتوى مجانا على Wikieducator للتعلم الإلكتروني.
• العمل على تصميم الموارد التعليمية المفتوحة OER.
• إنشاء شبكات لاقتراح تمويل مشاريع المحتويات الحرة.
Open of Course-5
Open of Course منصة تعليمية توفر للمعلمين و الطلاب محتويات تعليمية مفتوحة، دروس و دورات تكوينية مجانية على الإنترنت، و بلغات متعددة. توفر أيضا استضافة موودل MOODLE مجانا للذين يرغبون في مشاركة معارفهم بموجب ترخيص المحتوى المفتوح open content license.
The Open University-6
الجامعة المفتوحة عبارة عن جامعة مكرسة للتعلم عن بعد، يوجد مقرها في المملكة المتحدة و تسعى لتوفير محتويات تعليمية مفتوحة في متناول الجميع، عبر اليوتيوب، اي تيونز و OpenLearn، و العديد من الوسائط الأخرى. والكثير من هذه المحتويات يمكن إعادة استخدامها بالطريقة الأكثر ملائمة للمستخدم. .
OLAT-7
OLAT عبارة عن نظام إدارة تعلم LMS مفتوح المصدر، تابع لجامعة زيوريخ بسويسرا، يهدف لتلبية احتياجات الجامعات و مؤسسات التعليم العالي. تضم OLAT ما يقرب من 70000 ما بين مستخدمين و مؤسسات يستفيدون من 5000 دورة تدريبية و الملايين من الموارد التعليمية المفتوحة.
تتيح OLAT للمستخدمين القيام بما يلي:
• تأليف، إدارة ونشر الدورات التعليمية.
• تقييم أداء التقييمات الإلكترونية والاستبيانات.
• تنفيذ أشكال مختلفة من الوسائط عن التدريس الفعال.
• توفير منصة ذكية و تفاعلية لتحفيز التعلم.
• إنشاء مجموعات تعاونية كاملة و تزويدها بالأدوات مثل المنتديات و الويكي والمحادثة.
Canvas-8
canvas عبارة عن منصة تعليمية باللغة الإنجليزية، يسعى من خلالها موقع instructure،لتوفير فضاء للتعلم و الإبداع عبر العديد من الأدوات و المحتويات التعليمية، والدورات التكوينية.
تدعم canvas تكنولوجيا 1:1 و المبادرات التكنولوجية الأخرى الموظفة داخل و خارج الفصول الدراسية، كما تسمح للمستخدمين بسهولة الوصول للمحتويات التعليمية المفتوحة، و تعديلها بإدراج الصوت والفيديو و النصوص والصور و الكثير من الإمكانيات الأخرى المتاحة.
Commonwealth of Learning-9
Commonwealth of Learning أو رابطة التعلم، عبارة عن منظمة حكومية دولية أنشأها رؤساء أكثر من 50 دولة مستقلة لتشجيع تطوير وتقاسم التعليم المفتوح، و تقليص المسافة بين الدول النامية و المعرفة الإنسانية، و ذلك من خلال توفير فرص الحصول على التعليم الجيد والتدريب.
تسعى Commonwealth of Learning لإنشاء موارد تعليمية مفتوحة و توفيرها للمدارس بموجب اتفاق ترخيص Creative Commons لدعم التعلم الذاتي في 17 مجالا من مجالات الدراسة الخاصة بالمرحة الثانوية.
SchoolTool-10
SchoolTool نظام موارد تعليمية مفتوحة المصدر على شبكة الإنترنت، و مصممة للمدارس في العالم النامي، و يتميز بدعم قوي للترجمة ، و النشر و التحديثات التلقائية.
11- بوابة TaalimTice.ma
taalimtice أو بوابة إدماج تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات في التعليم، عبارة عن موقع إلكتروني تابع لوزارة التعليم المغربية، يندرج في إطار برنامج جيني Génie، و يضم الآلاف من الموارد التعليمية المفتوحة و غير المفتوحة و المصنفة حسب المستوى و المادة المدرسة.
12- المشاع الإبداعي قطر
منظمة “المشاع الإبداعي” منظمة غير ربحية تهدف إلى تشجيع الإبداع الرقمي من خلال تقديمها للخبرات والدعم والموارد اللازمة لتشجيع هذا النوع من الإبداع كما أنها تسمح بمشاطرة الأفكار والإبداعات الإلكترونية.
الأدوات المذكورة أعلاه هي فقط بعض من أدوات OER التي قمنا باختيارها لتساعدكم على التعليم و التعلم الحر. إذا كنتم على معرفة بغيرها، فلا تنسوا مشاركتها معنا في مربع التعليق أدناه.
ماذا تعرف عن ” رواق ” أول منصة عربية للتعليم المفتوح ؟
تاريخ النشر : 2014/05/11 عدد القراءات : 4,502 الكاتب : الحسين اوباري القسم : إرشادات, الواجهة, دروس
1- منصة رواق
رواق منصة تعليمية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر MOOC’S، أنشئت بمبادرة و استثمار مباشر من المدون و المقاول فؤاد الفرحان و المهندس سامي الحصين. تهتم رواق بتقديم مساقات أكاديمية مجانية باللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أساتذة متميزون من مختلف أرجاء العالم العربي.
بدأت رواق بأربعة مواد في ثلاثة تخصصات (علوم الحاسب، الموهبة والإبداع، علوم شرعية)، و مع مرور الوقت بدأت أنشطتها في التوسع لتغطي مجالات جديدة مثل: الإدارة والأعمال (التسويق، ريادة الأعمال،…)، التكنولوجيا بفروعها، العلوم الاجتماعية،.. و يتم اختيار المواد وفق آلية عملية ودقيقة تخضع للمراجعة بشكل دوري، كما تسعى مستقبلا إلى بناء علاقات تعاون مع جهات أكاديمية ومعرفية وأفراد وخبراء مهتمين بنشر المعرفة، و ذلك قصد توسيع و إغناء محتواها التعليمي.
تسعى رواق لتنال مكانة الريادة في مجال التعليم عن بعد، و تستهدف الطلبة الجامعيين لدعمهم و تنمية معارفهم في مجال تخصصهم، و تستهدف الموظفين في إطار التكوين المستمر، كما تستهدف أيضا كل من يجد في نفسه رغبة في نيل العلم و المعرفة لذاتها.
2- استراتيجية العمل
تعتمد رواق أسلوب المحاضرات المرئية العالية الجودة، و التي تشجع الطالب على المواصلة إلى غاية إتمام المادة، معززة ذلك بتمارين تقويمية تفاعلية، مع تصحيح فوري للإجابات، بهدف التأكد من استيعاب المضامين المقدمة خلال المحاضرة.
يقوم مدرس المادة باختيار يوم وساعة نشر محاضرته الأسبوعية مسبقاً. ليتم نشر المحاضرة داخل المنصة التعليمية في الوقت المحدد. تتراوح مدة المحاضرة بين 30 إلى 60 دقيقة تقريبا، يتم تجزئتها على شكل مقاطع قصيرة، كل مقطع بين 7 إلى 15 دقيقة، ويمثل كل مقطع عنصرا واحدا من عناصر المحاضرة. هذا يعني بأنه بعد انطلاق الدروس الخاصة بالمادة، سيجد المستفيد كل أسبوع محاضرة جديدة من عدة مقاطع مرئية بإمكانه مشاهدتها بشكل غير متزامن، أي في الوقت المناسب للمتلقي.
بعد الالتحاق بالمادة التي ترغب في دراستها، يتم التأكيد برسالة بريد إلكتروني قبل بدء نزول أول محاضرة في المادة لتذكيرك بقرب بدء الدراسة.
3- التفاعل
من خلال منصة رواق، يمكن إطلاق حوارات و مناقشات حول محاضرات المادة التي تدرسها، سواء مع الزملاء أو كذلك مع المحاضر الذي يكون متواجداً بشكل دوري لمتابعة المناقشات. بالإضافة لذلك تخصص ساعات للقاءات مكتبية افتراضية عن طريق برنامج الدردشة جوجل هانق آوت Google Hangout’s للالتقاء بالمحاضر عبر رواق وبشكل دوري في وقت محدد يختاره المحاضر ويتم إعلام جميع الطلاب به مسبقاً عبر البريد الإلكتروني . هدف هذه اللقاءات هو الحوار المباشر مع المحاضر وقيامه بالإجابة على ما ورده من أسئلة من المتابعين للمادة.
4- التقويمات
1- المرحلية
تتبع كل محاضرة تمارين تفاعلية تحتوي على أسئلة حول محاضرة المادة. تهدف هذه التمارين إلى التأكد من وصول أهم معلومات المحاضرة للمتلقي، و من مدى تحقق الهدف المرسوم. هذا بالإضافة إلى واجب يجب القيام به قبل الوقت المحدد الذي يقرره المدرس ليتم تصحيحه آلياً من خلال رواق و منح الطالب الدرجة التي يستحقها، و التي ستدخل في حساب الدرجة الكلية للمادة بنسبة يحددها المحاضر.
2-النهائية
بعد إنهاء المحاضرات الخاصة بالمادة، يتم طرح الاختبار النهائي و تصحيحه آلياً من خلال منصة رواق، وفق جدولة زمنية دقيقة تبين تاريخ، المدة الزمنية و أجل إنجاز الاختبار .
عند اجتياز امتحان المادة بنجاح، يمكن للطالب الحصول على شهادة إكمال، إذا كانت المادة تسمح بذلك، و نميز هنا بين نوعين من الشهادات:
• شهادة غير رسمية وهي بمثابة شهادة إكمال دراسة مادة، وهذه ستصلك بشكل آلي بعد إكمالك مشاهدة محاضرات المادة والتفاعل مع الواجبات والاختبارات وحصولك على درجة النجاح.
• شهادة رسمية تثبت نجاحك في دراسة المادة، و هي غير متوفرة حاليا لأن رواق لازالت في بدايتها، في انتظار أن تصل للوضع القانوني المناسب الذي يخولها إصدار هذا النوع من الشهادات.
في الختام يمكن القول أن رواق تجربة عربية رائدة تستحق التشجيع في مجال التعليم المفتوح MOOC الذي أحدث طفرة نوعية في قطاع التعليم الجامعي في الدول المتقدمة، و هي كذلك فضاء للاستفادة من الكفاءات التي يعج بها العالم العربي، و التي لا تجد منفذا رسميا لإيصال علمها و تجربتها للجمهور.
المراجع:
1. الخليفة، هند. (2009). الموارد التعليمية المفتوحة واقعها ومستقبلها، ورشة عمل المحتوى العر بي المفتوح، الرياض، 2009/1/17/18م. مدینة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، معهد بحوث الحاسب
2. اوباري، الحسين . (٢٠١٤) . ماذا تعرف عن الموارد التعليمية المفتوحة .مدونة تعليم جديد . متاح في
http://www.new-educ.com/open-educational-resources
إطميزي،جميل .(٢٠١٥) .إطار عمل مرن لتبني الموارد التعليمية المفتوحة في الجامعات العربية ، المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد 2-5 مارس/آذار 2015 : المركز الوطني للتعلم الإلكتروني،متاح في
http://eli.elc.edu.sa/2015
3. M. Sabry, 2005. “Adaptation of OER for Egypt,” In: “IIEP Open Educational Resources Session 3 – Background note, Perspectives of the users and issues related to use, 14–25 November 2005,” at http://www.unesco.org/iiep/virtualuniversity/forumsfiche.php?queryforumspages_id=17, (Last Accessed Jan. 11, 2009
4. سوزان دانتوني. الموارد التعليمية المفتوحة: الطريق للأمام. ترجمة: د/ أمل أمير ، د/محمد نبيل صبري د/ مجدي حماد د/ هدية مهيري سلامي د/ محمد طلعت د/ هدى عثمان.
5. Hylén, J. (2007). Open educational resources: Opportunities and challenges. OECD-CERI. Available online
6. Dan Atkins, John Seely Brown and Allen Hammond (2007). A Review of the Open Educational Resources (OER) Movement: achievement, challenges and new opportunities
7. Seth Gurell. Handbook of Open Educational Resources. The Center for Open and Sustainable Learning. August, 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق